قال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، إن نحو 600 بريطاني جرى توقيفهم وهم بصدد السفر إلى سوريا. وأوضح هاموند، أن منع محاولات اؤلئك البريطانيين من السفر إلى سوريا للالتحاق بجماعات متشددة جرى بتنسيق وثيق مع المخابرات التركية. وكان الاتحاد الأوروبي قد أبرم اتفاقا مع تركيا، في أكتوبر الماضي، بغية وقف تدفق المهاجرين على أوروبا، مقابل 3 مليارات يورو لم يتم تحصيلها بعد بسبب عدم دفع دولتين اثنتين بينهما إيطاليا، للحصة المطلوبة منهما. وأضاف هاموند الذي زار تركيا العام الماضي، من أجل تعزيز التعاون الاستخباراتي مع أنقرة، إن أنقرة باتت دليلا مهما لرصد تحرك المقاتلين الأجانب. وأوضح أن عددا من البريطانيين الذين كانوا ينوون الالتحاق بسوريا جرى توقفيهم أثناء مغادرتهم الحدود البريطانية، فيما تم توقيف آخرين بإسطنبول أو نقاط عبور أخرى. وتم اعتراض مواطنين بريطانيين في مطارات تركية، بعد تلقي السلطات التركية تحذيرات من لندن بشأن من لديهم رغبة بدخول الأراضي السورية. وحاول 1400 بريطاني أن يسافروا إلى سوريا منذ 2012 بغية التحاق بجماعات متشددة، فيما تشير التقديرات إلى 40% منهم قد تم توقيفهم وإفشال محاولتهم للالتحاق بتلك الجماعات. ويجري إعادة البريطانيين الموقوفين في تركيا إلى بريطانيا، أو يتم احتجازهم بتهمة محاولة العبور بشكل غير قانوني للحدود مع سوريا، قبل أن يمثلوا أمام القضاء التركي. وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية، أنه ولدواعٍ أمنية، لم تعلن أسماء من جرى توقيفهم أثناء محاولة العبور إلى سوريا، قائلة إن التحقيق مع الموقوفين الذين جرى إرجاعهم إلى بريطانيا سيتم بالنظر إلى كل قضية على حدة. وتستعد بريطانيا لتقديم 400 مليون جنيه أسترليني لتسديد المساعدة التي وعد بها الاتحاد الأوروبي إلى أنقرة، فيما لا تزال إجراءات تصفها لندن بالبيروقراطية تعرقل تسديد بعض دول الاتحاد الأوروبي مستحقاتها.