يعتبر موقع الخلة الطبيعي منتجعا مهما يستقطب الأسر السوفية في كل المواسم، بما فيها فصل البرد، حيث لا تنقطع الحركة من المكان على مدار أيام الأسبوع. يتمثل الموقع في صحراء طبيعية مفتوحة، تتوفر على الحطب والمياه والهواء النقي، يقصدها المواطنون بعائلاتهم لقضاء ليلة او ليلتين في الهواء الطلق بعيدا عن مظاهر الحضارة، حيث تنقطع فيها حتى شبكة الاتصالات المختلف . وتقع الخلة إقليميا ببلدية بن قشة الحدودية التابعة لولاية الوادي، مع الشريط الحدودي لتونس، يمر بها طريق جديد تم استحداثه مؤخرا يربط مركز الدائرة الطالب العربي ببلدية بن قشة، والخلة هي المنطقة المترامية على جانبي الطريق. وبالخلة بحيرة، اغلب الأوقات جافة الا اذا نزلت الأمطار، كما تتوفر على بئر، يستخرج منه الماء للغسيل او الوضوء وغيرها من الأغراض غير الشرب. ومن يقصد الخلة عادة مجموعات متناسقة من الأسرة الواحدة أو الاصدقاء، يأخذون معهم ما يكفيهم من من أكل، خاصة اللحوم بأنواعها ويتم إعدادها على نار الحطب الهادئة مع خبز الملة الذي يتفنن الكل في إعداده وتحضيره، والتلذذ في استهلاكه. ويرى العديد من الزائرين للخلة، أن الأفضل أن يتم الحفاظ عليها كمعلم سياحي ومكان استقطاب، وحماية الحطب فيها من حملات الحطابة الذين يبيعونه او يهربونه، كما يقيم بأطرافها عدد من عائلات البدو الرحل الذين يستأنسون بزوار الخلة الدائمين وكثيرا ما يقدمون لهم ما تجود به الأسرة في البادية وهي الحليب والسمن واللبن والتمر، بالمقابل يقدم الزوار للأسرة بعض المواد التي تم جلبها من الحضر كالسميد او الطماطم او العجائن التي زادت عن حاجتهم، أثناء الرحلة التي لا تستمر أكثر من يومين في احسن الأحوال ولكل الأسرة، وكل أسرة تقريبا لا يمر عليها عام الا وتقوم بزيارة للخلة في ولاية الوادي باعتبارها مكانا مازال يضمن بيئة سليمة وهواء نقيا وصحراء خالية وبعيدة عن فتنة الحياة والاتصالات التي أضحت لا تنقطع.