ساد الهدوء ميدان التحرير رمز الثورة المصرية، في الساعات الأولى من صباح الاثنين، الذي يوافق الذكرى الخامسة ل"ثورة 25 يناير" التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عام 2011. وانتشرت قوات الشرطة في أنحاء الميدان الذي كان يوماً مركزاً لثورة الشبان الذين طالبوا بالحرية ومستقبل أفضل. وشوهد شرطي يصطحب كلب حراسة في وسط الميدان وترددت أصوات صافرات الإنذار في سيارات الشرطة. وكثفت الأجهزة الأمنية المصرية تواجدها في الأماكن التي من المفترض أن تكون مصدراً للتجمعات التي دعت لها حركات ثورية وشبابية. وأعلنت قوات الجيش عن نزول عدد من الجنود لتأمين المنشآت الحيوية تحسباً لأي تطور في المشهد الأمني. وتوعدت وزارة الداخلية المتظاهرين بالقتل أو الاعتقال إذا ما خرجت تظاهراتهم عن القانون، بحسب ما ذكرت صحف مصرية. وقالت مصادر أمنية وبيان لوزارة الداخلية، اليوم (الاثنين)، إن الشرطة قتلت ثلاثة أشخاص يشتبه في صلتهم ب"الإرهاب"، خلال مداهمتين في محافظة الجيزة المتاخمة للقاهرة. وخرجت مظاهرات في عدة محافظات مصرية بمناسبة ذكرى "ثورة 25 يناير"، وذلك على الرغم من تشديد أمني أحال وسط القاهرة إلى ثكنة عسكرية، وحملة اعتقالات طالت معارضي السلطات الحالية. وقبل خمس سنوات، عبر آلاف المتظاهرين في 25 جانفي 2011، عن غضبهم واشتكوا من الفقر والقمع واشتبكت الشرطة، في مشاهد لم يسبق لها مثيل مع آلاف المصريين الذين تحدوا السلطات واحتجوا على حُكم مبارك. وفي اليوم 17 للاحتجاجات أعلن مبارك في 10 من فيفري حواراً وطنياً لنقل السلطة إلى نائب الرئيس، لكنه رفض التنحي على الفور تلبية لمطالب المتظاهرين. وفي 11 من فيفري أُجبر مبارك على التنحي وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد. وعمت الفرحة واحتشد مئات الآلاف في ميدان التحرير احتفالاً بفجر مصر جديدة.