عبد المالك دروكدال امير الجماعة السلفية علمت الشروق اليومي من مصادر حسنة الإطلاع أن مختلف عناصر الأمن والجيش بالمنطقة الشرقية من ولاية بومرداس قد أعلنت حالة طوارئ مستنفرة مختلف أجهزتها ترقبا لعمليات إرهابية مرتقبة بالمنطقة. * مصادرنا أفادت أن حالة التأهّب هذه جاءت إثر معلومات أفاد بها إرهابي تائب سلم نفسه مؤخرا لقوات الجيش، تفيد بوجود مخططات تفجيرية يعتزم تنظيم القاعدة تنفيذها بالمنطقة، فيما لم يذكر المناطق المستهدفة بالضبط، وأسرد التائب أن هذا المخطط جاء تعويضا للفشل الذريع الذي لقيته العملية الإنتحارية المستهدفة لنقطة الحراسة الخاصة بالجيش بمنطقة تاقدمت شرق الولاية في الثامن والعشرين من الشهر الفارط، والذي قتل فيها أربعة إرهابيين، مقابل ثلاثة جنود. * وقد ازدادت الحيطة الأمنية بعد التحاق أحد الشباب بمنطقة بغلية لصفوف الجماعة الإرهابية، وهو شخص مصاب بإعاقة حركية نسبية، وهو ما يثير المخاوف من استغلاله في عمليات انتحارية، بعدما تبين أن التنظيم يستغل بعض الأشخاص المرضى، أو المعوقين في تنفيذ العمليات الإنتحارية. وقد تم تشديد الرقابة الأمنية عبر مختلف الحواجز الأمنية، فيما عززت المراكز المرتقب استهدافها خاصة الأمنية بحواجز إضافية، فيما انتقلت عمليات التمشيط لمرحلة جديدة بدأت تشمل المناطق السكنية والأحياء الكبرى في محاولة للتضييق على المنافذ الخلفية التي تستغلها الجماعات الإرهابية.