أفادت مصادر موثوقة أن التنظيم الإرهابي الجماعة السلفية للدعوة والقتال يعمل على إعادة النشاط على مستوى السرايا والكتائب بجنوب شرق بومرداس وذلك بتعيين الإرهابي بوريحان كمال المكنى أبوحفص على رأس لجنة التنسيق والاتصال بين الجماعات والمكلفة بضمان التنقلات للعناصر الإرهابية، خاصة تلك القائمة على التخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية اعتمادا على الخلايا النائمة المدعمة للإرهابيين، هذه الإجراءات الطارئة على التنظيم الإرهابي جاءت متتالية وعشوائية بعد أن تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي المدعمة بفرق مكافحة الإرهاب من خرق أهم الكتائب وأكثرها خطورة بالمنطقة واستنزاف أهم سراياها في معاقلها الإستراتيجية، فكتيبة الأنصار التي اعتبرت منذ سنوات التسعينات القوة الضاربة في التنظيم الإرهابي والناشطة على امتداد مناطق جنوب شرق بومرداس إلى مناطق غرب تيزي وزو عبر جبال سيدي علي بوناب والمتكونة من 21 سرية وهي: سرية يسر بزعامة ''هاشمي الهاشمي'' المكنى ''صهيب'' ، سرية برج منايل بزعامة ''ر.علي'' المكنى ''أبوالعباس''، سرية ساحل بوبراك بزعامة ''بن نبري فاتح'' المكنى ''ليث'' ، سرية بغلية أميرها المكنى ''الحسين'' ، ''سيدي علي بوناب'' المكنى ''أسامة'' ، تيمزريت أميرها ''إبراهيم'' المكنى ''الهمام'' سرية دلس المكنى ''إبراهيم'' ، أولاد عيسى ''ب.رفيق'' المكنى ''عقبة''، إضافة إلى السرايا التابعة لها والواقعة بالحدود مع ولاية تيزي وزوو هي سرية اميزار، سرية ميزرانة زعيمها المكنى ''عكرمة وسرية الشام التي قضي على آخر معالمها بالقضاء على 80 عنصرا إرهابيا من بينهم أميرها الإرهابي دلسي عيسى المكنى أبوهشام بعد أن حاول قادة التنظيم الإرهابي ضم العناصر المتبقية من كتيبة الفاروق إليها بعد أن قضي عليها مع تعيين أمير بالنيابة وهو الإرهابي ج/جمال المكنى ''يونس أبوطلحة'' المنحدر من منطقة القادرية بالبويرة بسبب إصابة أميرها أبوهشام بمرض الروماتيزم وهذا ما استدعي تعيين أبوطلحة نائبا للإمارة. ومن جهة أخرى تمكنت قوات الأمن المشتركة من تفكيك أكثر من 6 شبكات للدعم والإسناد أهمها تلك المنضوية تحت لواء كتيبة الأنصار والمتكونة من 10 عناصر وذلك حسب المعلومات التي أدلى بها التائب أبوإبراهيم، حيث كانت تؤمن للجماعات المسلحة المؤونة والأغذية وألبسة وأغطية وكذا معلومات حول تحركات مختلف قوات الأمن بالمناطق التي تتخذها معابر وممرات إضافة إلى تسهيل مهمات تنقل الأمراء والعناصر الإرهابية عن طريق إيصالهم بسياراتهم من منطقة إلى أخرى ، وينحدر اغلب عناصر هذه الشبكة من المناطق الجبلية لقرى تيمزريت، الناصرية ، يسر وبرج منايل تم توقيفهم وإيداعهم الحبس الإحتياطي لمحاكمتهم حسب القانون وبالتالي التنظيم الإرهابي بلغ درجة من التقهقر والإنحلال مما جعل أميرها الحالي عبد المالك دروكدال يتبنى محاولات لاحتواء الأزمة وضم بقايا التنظيم المتناثرة وذلك بإصدار قرارات غير قابلة للنقاش والتي يصدرها عبر بيانات سرية خاصة مع عاصفة الفتنة المتنامية أكثر أمام تداعيات التناحر على إمارة السلفية نفسها وآخرها تعيين منسق بين الجماعات لضم بقاياها والتي تنشط بجنوب شرق بومرداس.