درودكال في حيرة بعد اشتداد الخنق عليه أفادت مصادر موثوقة "للشروق"، أن قوات الجيش اكتشفت مقبرة جماعية حديثة بجبال سيدي عمر شريف بأعالي بلدية سيدي داود شرق ولاية بومرداس. * * المقبرة تم اكتشافها على إثر التمشيط الذي باشرته قوات الجيش بالمنطقة، وتضم هذه الأخيرة أربع جثث مجهولة الهوية، إثنتان منها في حالة متقدمة من التعفن، وحسب المعلومات الأولية فإنهما قتلا ذبحا، في حين لم يبق من الجثتين الأخريين سوى الهيكل العظمي، وقد نقلت الجثث لتحديد هويتها، وكذا معرفة طريقة موت أصحابها باستعمال الحمض النووي. * وحسب نفس المصادر فإن المنطقة التي كانت تحت سيطرة سرية المريخ المؤتمرة مباشرة من طرف الأمير الوطني للتنظيم المدعو عبد الملك درودكال، سبق أن افاد تائبون منها أن العديد من رفقائهم صدرت بحقهم فتاوى تبيح قتلهم، بسبب ظهور بوادر الرغبة في التوبة، أو الشك في علاقتهم بعناصر الأمن بصورة غير مباشرة. * وكان التنظيم الارهابي مؤخرا قد عمد إلى تصفية 7 إرهابيين اتهموا بأنهم يتعاملون مع الأمن وبأنهم جواسيس دسوا أنفسهم داخل التنظيم لنقل مختلف الأخبار المتعلقة به، مما خلق موجة من الفوضى المرفقة بالكثير من الشك بأوساط الإرهابيين الذين أضحوايبحثون عن وسيلة لخلاصهم في ظل العشوائية في اختيار المعنيين. * وتعتبر المنطقة الثانية التي تضم العاصمة، تيزي وزو، بومرداس، البويرة من أكثر المناطق التي تعرف حملات تصفية جسدية في حق الإرهابيين من طرف أمراء الكتائب الاجرامية بتزكية من الأمير الوطني، وبتبريرات يعتبرونها شرعية من خلال إستفتاء بعض الأعيان المنتمين للتنظيم، والذين يعتبرونهم مرجعية شرعية يعودون إليهم ويستفتونهم في مثل هذه الأمور. وكان المدعو "أبو الحسن رشيد" رئيس "اللجنة الشرعية" في تنظيم "الجماعة السلفية" قد أمر بتصفية سبعة إرهابيين اتهموا بأنهم يعملون لصالح أجهزة الأمن، وأنهم السبب فيما لحق بالتنظيم في الفترة الأخيرة من تقهقر والذي أسفر عن فقدانهم لأكثر من ثلاثة أمراء على قدر كبير من الخطورة، خاصة منهم "بن تيطراوي عمر" أمير "كتيبة الفتح" الذي كان بعيدا عن أعين مصالح الأمن، ولم يكن القادة يأتون على ذكر اسمه على امتداد أكثر من عام كامل لإبعاد الأنظار عنه، إضافة إلى تسليم الكثيرين لأنفسهم على أمل الاستفادة من تدابيرالسلم والمصالحة الوطنية والتي امتدت فيها الظاهرة إلى الأمراء الذين وضعوا حدا لنشاطهم وتبنوا برنامج المصالحة الوطنية. * "الجماعة السلفية" وبسبب الانشقاقات الكبيرة التي تعرض لها التنظيم، قامت في ظرف وجيز بتصفية 29 إرهابيا بعد محاكمة صورية من اللجنة الشرعية التي ألبست المعنيين عدة تهم من بينها التعامل مع الأمن، وكذا الشذوذ، وتصرفات غير أخلاقية.