اهتزت الإقامة الجامعية للذكور 2000 سرير، الواقعة بالعفرون غرب ولاية البليدة، مساء الأحد، على وقع دوي انفجار الغاز، ما خلف حالة من الذعر في أوساط الطلبة والعاملين الذي تجمهروا بالقرب من المطعم الجامعي. حسب ما استقته "الشروق" من مكان الحادث، فإن الانفجار وقع في الساعة 10 و45 دقيقة مساء، حيث كان آخر عاملين بالمطعم بصدد المغادرة، بعدما أنهيا عملهما. وبمجرد أن حاول أحدهما إطفاء الأضواء والكبس على الزر حدث انفجار بقاعة حفظ التذاكر والسلع، التي تقع بالقرب من المدخل الخلفي ما أدى إلى انهيار الجدار الخارجي. وقد تسببت الشظايا الزجاجية المتطايرة في إصابة العاملين، وهما في الأربعينات من العمر، بجروح وُصفت بالخفيفة، حيث نقلا نحو المستشفى وغادرا بعد تلقيهما العلاج اللازم. وحسب تصريح مدير الخدمات الجامعية بالعفرون ل "الشروق"، فإنه في بادئ الأمر ساد الاعتقاد أن شرارة كهربائية وراء الانفجار، لا سيما أن المطعم الجامعي الذي دخل حيز الخدمة منذ افتتاح الإقامة الجامعية سنة 2010 مدعم بمنبهات تسرب الغاز. ولم يتم استشعار أو شم رائحة الغاز بالمكان ليتبين بعد الفحص التقني من قبل مصالح سونلغاز باعتماد جهاز الكشف أن ثقبا بقطر 1 سم وُجد بالأنبوب الرئيسي الأرضي الواقع خارج المطعم الجامعي هو مصدر التسرب والأنبوب قد تآكل، ما أدى إلى تراكم الغازات لتصل إلى الفراغ الموجود بالجدار الخارجي المزدوج ومن ثم نحو الغرفة وحدث الانفجار .
وأضاف محدثنا أنه تم غلق محابس الغاز الطبيعي بالمطعم والأجنحة التي يقيم بها الطلبة على الفور. وذكر أنه تم إيفاد لجنة من مديرية السكن والعمران ستتولى تفقد كافة الأنابيب الرئيسية للغاز الطبيعي بالإقامات الجامعية الكائنة بالعفرون. من جهتهم، قال عدد من الطلبة الذين التقتهم "الشروق" بالإقامة الجامعية 2000 سرير إن توقيت الانفجار حال دون وقوع الكارثة ولحسن الحظ لم يقع خلال النهار أو تزامنا وتقديم وجبة العشاء، حيث يوجد الطلبة والعمال، داعين إلى التعامل بجدية مع الوضع ومراقبة المنشآت ضمانا لسلامتهم وحتى لا تتكرر مأساة تلمسان أين لقي ثمانية طلبة حتفهم جراء انفجار بالمطعم الجامعي سنة 2012، فيما باشرت مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث.