بورصة نيويورك تراجعت الجمعة أسعار النفط في نيويورك إلى أقل من 80 دولارا لأول مرة منذ 10 أكتوبر 2007، متأثرة من الذعر الذي أصاب بورصات الأسهم العالمية التي سجلت نسب تراجع غير مسبوقة، حيث خسرت بورصة فرانكفورت 10 بالمائة في حدود الواحدة زوالا، فيما سجلت بورصة باريس انهيارا حادا بلغ 11.43 بالمائة دقائق قليلة بعد بداية التداول في وول ستريت التي فتحت على تراجع لأهم مؤشراتها. * * صندوق النقد يؤكد أن الاقتصاد العالمي على حافة كساد * * وهي الوجهة التي أخذتها بورصة لندن التي عاودت الانهيار دقائق بعد بداية التداول في نيويورك على تراجع بسبب المؤشرات السوداوية التي أطلقها مدير صندوق النقد الدولي بخصوص احتمال الكساد الذي يخيم على الاقتصاد العالمي. * وسارع أمس وزراء المالية وحكام المصارف المركزية في دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى إلى عقد اجتماع في واشنطن لإيجاد حلول للأزمة المالية الحالية وسط استمرار الانهيارات في الأسواق العالمية، وتسبب التصريح الذي أدلي به الرئيس جورج بوش في محاولة لطمأنة الأمريكيين لإيجاد مخرج من الأزمة الحالية بعد المؤشرات السوداء التي بعثت بها البورصات العالمية، إلى عودة أهم مؤشرات بورصة نيويورك على التراجع مجددا. * وقذف انهيار بورصة طوكيو أمس إلى السطح بأول ضحية المتمثلة في إفلاس شركة التأمين اليابانية "ياماتو لايف" المختصة في التأمين على الحياة لتصبح أول شركة يابانية تعلن الإفلاس جراء خسائرها المرتبطة بالأزمة المالية العالمية التي بلغت 2.68 مليار دولار نتيجة الاستثمار في سندات لها علاقة بالرهن العقاري. * وحذر صندوق النقد الدولي من أن الاقتصاد العالمي أصبح يقف على حافة الكساد بسبب الأزمة المالية الراهنة، موازاة مع إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي سيستضيف اليوم وزراء مالية دول مجموعة السبع الغنية لإجراء محادثات حول سبل الخروج من الأزمة المالية العالمية الراهنة. * وأكد مدير الصندوق أن الاقتصاديات الصاعدة ليست في منآى عن هذه الأزمة وأنها تواجه حاليا تراجعا في معدلات النمو بسبب تراجع الطلب على صادراتها، وتقلص فرص حصولها على قروض خارجية. * من جهته، حذر رئيس البنك الدولي روبرت زوليك الدول النامية من أنها مقبلة على مواجهة مشاكل عصيبة مع تفشي الأزمة المالية العالمية، مشددا على ضرورة استعداد الدول النامية لهذه الأوقات الصعبة بمزيد من الاعتماد على النفس والعمل على تطوير نفسها دون الأمل بمساعدات خارجية كبيرة نتيجة انشغال اقتصاديات الدول الغربية بحل أزماتها المالية. * وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إن خفض إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) سيكون أثره سيئا بالنسبة للاقتصاد العالمي، وهي التصريحات التي أعقبت إعلان أوبك عن اجتماعها الاستثنائي الشهر المقبل لمناقشة الإنتاج وأثر الأزمة المالية على سوق النفط. * وقال نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله بن حمد العطية أن أوبك ستعقد اجتماعا استثنائيا لمناقشة خفض الإنتاج الشهر المقبل في حالة ضرورة ذلك لتحقيق التوازن بين العرض والطلب.