مشاريع دنيا مازالت قائمة كشف كميل أنطوان نصار، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات الدولية للإستثمار، بالجزائر، أن هذه الأخيرة لن تغادر الجزائر، وستواصل نشاطها الإستثماري إلى غاية إتمام برنامجها المعلن، والذي خصصت له الشركة ما بين 17 و20 مليار دولار، موزعة بين مشاريع إستثمارية خارج المحروقات ومشروع "دنيا بارك" بالعاصمة. * * * أنطوان نصار: مليار دولار لإقامة مشاريع إستثمارية بالجزائر وللجزائريين * كميل أنطوان نصار، الذي خلف مليك سي حسان، على رأس شركة الإمارات الدولية للإستثمار، في فرعها بالجزائر، أكد في سياق متصل، أن الشركة لم تلجأ بأي شكل من الأشكال إلى بيع الفيلات المقترحة ضمن مشروع "دنيا بارك" على المخططات لأجانب، مؤكدا أن هذه "إشاعات مغرضة" لا أساس لها من الصحة، وأن الشركة مازالت تؤكد أن "دنيا بارك" هو مشروع إستثماري مفتوح لكل الجزائريين بدون إستثناء وبلا تمييز ولا مفاضلة، ولن يكون بأي حال من الأحول "محمية جديدة" مكررة أو مستنسخة من إقامة نادي الصنوبر، مثلما يعتقده البعض ويروج له آخرون. * المسؤول الأول في شركة الإمارات الدولية للإستثمار بالجزائر، أوضح في لقاء مع "الشروق" بالعاصمة، أن شركته تتعامل مع السلطات الجزائرية بمنطق "الثقة الكاملة" والمتبادلة، ووفق ما تقتضيه تقاليد وأبجديات التعاون والشراكة الثنائية، وهي لا تشك أبدا في مساعي المصالح المختصة والمعنية بالمشاريع الإستثمارية التي أطلقتها الشركة الإماراتيةبالجزائر، مؤكدا بهذا الصدد، أن شركته تفضل إحترام مهام وصلاحيات تلك المصالح وإعطاء الكلمة لعامل الزمن الذي سيسوي ما هو عالق بالنسبة لمشروع "دنيا بارك" على سبيل المثال. * في هذا الإطار، أكد أنطوان نصار، أن 80 بالمائة من ملف العقار تمّ تسويته نهائيا وبما يرضي كل الأطراف، بين الحكومة الجزائرية وملاّك الأراضي والأوعية العقارية التي سينجز بها مشروع "دنيا بارك" الذي سيستغل مثلما أعلن عنه في وقت سابق، 800 هكتار، 600 منها ستكون للمساحات الخضراء، وسيخصص له غلاف مالي قدره 5.5 ملايير دولار، وجدّد نصار ثقة شركته في وعود الحكومة الجزائرية لتسوية ال 20 بالمائة المتبقية من ملف إنتزاع الملكية، مشيرا إلى أن سعر المتر المربع الواحد تقرر رفعه من 700 دينار إلى حدود 14 ألف دينار، وهي المراجعة الإيجابية التي سرّعت مهمة التسوية الإدارية والقضائية، وستنهي دون شك المسألة مع الملاك الآخرين. * وعكس بعض الإشاعات، شدّد ممثل شركة الإمارات الدولية للإستثمار، بأن هذه الأخيرة لن ترحل من الجزائر بسبب بعض "المشاكل" الإفتراضية التي يحاول البعض تضخيمها وتهويلها بأخبار لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن تداعيات الأزمة المالية لن تجبر الشركة على سحب أو تقليص مشاريعها الإستثمارية بالجزائر، وأكد نصار أن مشروع "دنيا بارك" على سبيل المثال، ليس مخططا على الورق فقط أو المجسمات، وإنما هو "حلم" سيتجسد ويرى النور خلال الآجال المعلن عنها والمتفق عليها، داعيا الجزائريين إلى الثقة في شركته. * وعن سير الإجراءات الإدارية والقانونية للشروع الفعلي في إخراج منتزه "دنيا بارك" من مجال الوجود على المخططات إلى مجال الوجود على الميدان، أكد أنطوان نصار، أن "الإجراءات الإدارية عادية"، مبرزا بأن "البيروقراطية ليست صناعة جزائرية" وأن بكل الدول وحتى الكبرى منها إجراءات معقدة تتطلب الإنتظار والمزيد من الوقت للإنتقال إلى مرحلة تنفيذ المشاريع. * وعن المنافسة التي ترفعا بعض الشركات الإستثمارية الكبرى في الجزائر، وجه مسؤول شركة الإمارات الدولية للإستثمار، "تحيته" إلى مستثمرين من عيار يسعد ربراب، مالك مجمع "سيفيتال"، وعبد الوهاب رحيم، الرئيس المدير العام لمجمع "دحلي"، وعبر أنطوان نصار عن إعجابه بتسيير والنشاط الإستثماري لهذين العملاقين الجزائريين، مشيرا إلى أن "الجزائر تتسع للجميع". * وجدّد أنطوان نصار أن شركته تعتمد أساسا على الكفاءة الجزائرية واليد العاملة الوطنية، مؤكدا أن أغلبية موظفي الشركة هم من الجزائريين، وأن من بين شعارات الشركة: "نفيد الجزائريين ثم نستفيد"، وأن مشاريعها ستكون "بالجزائريين وللجزائريين". * وكانت الشركة الإماراتية، أعلنت على لسان ممثلها السابق بالجزائر، أن "دنيا بارك" هو أول مشروع عقاري من نوعه، سيوفر للجزائريين نحو 12260 شقة و 986 فيلا، كما سيوفر هذا المشروع "الحلم" بين 22 و25 ألف منصب شغل دائمة، ومفتوح لمختلف التخصصات.