كشف شريف رحماني وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة أنه تم إضافة مساحة تقدر بحوالي 200 هكتار لتوسيع مشروع حظيرة '' بارك دنيا '' بعدما كان يقدر ب 670 هكتار التي تعمل شركة الإمارات للاستثمارات الدولية على انجازها بقيمة مالية تفوق 5 مليار دولار، وبذلك يكون ''بارك دنيا'' أكبر حظيرة أخرجت للعالم بمساحة تقارب 800 هكتار حسب الإحصائيات التي قامت بها الشركة الإماراتية للاستثمارات الدولية . من جهته أكد هشام أحمد الجوعان المدير العام للشركة الأم بالإمارات التزامه بآجال تسليم المشروع في المدة المتفق عليها والتي ستقسم عبر مراحل خلال 5 سنوات، مع تطبيق أعلى مستويات الجودة المعمول بها عالميا، مجددا حرصه على الاستعانة بأفضل المستشارين الدوليين في المجال خاصة وأنه سيكون واجهة مميزة للجزائر. واعتبر شريف رحماني خلال ندوة صحفية نشطها برفقة المسؤولين على المشروع بفندق الأوراسي لعرض مخطط المشروع، أن هذا الأخير الذي ستنطلق عملية الانجاز به بالعاصمة في الثلاثي الأول من سنة ,2009 بمثابة متنفس اخضر للعاصمة، كما يمثل مساحة ايكولوجية وبيئية للجزائر من أجل تحقيق النمو والتنمية المستدامة، وسيعطي بعدا عمرانيا للمنطقة وتأهيلها لمنافسة العواصم العالمية، منوها إلى أن حدود المنطقة التي تحتلها الحظيرة ترسم بحزامها الأخضر الذي يجوب ثلاث مدن عاصمية ''دالي ابراهيم، العاشور، أولاد فايت'' مجسما لشكل ''قلب نابض'' ما يجعل الحظيرة متنفسا أخضر للعاصمة. وخلال تقديمه لمخطط الحظيرة، أوضح مسؤول المشروع بول أنغستان أن مساحة المشروع التي تم توسيعها إلى حوالي 800 هكتار مقسمة إلى عدة فضاءات تشغل الطرقات والبنى التحتية، المباني والمساحات الخضراء، حيث تستحوذ المنطقة الأولى على 77 بالمئة من مجمل المساحة، وتمثل المباني 19 بالمئة منها، أما النسبة المتبقية ''4 بالمئة'' مخصصة للمساحات التجارية والاستعمالات المختلفة، مضيفا أن القائمين على ''بارك دنيا'' يتوقعون استقبال 5.2 مليون زائر سنويا للاستمتاع بمرافق الحظيرة التي توفر إطارا متكاملا للرفاهية والتسلية بالنظر إلى أشكال النشاطات التي يقدمها المركز لتحقيق التكامل المطلوب بالمقاييس المعمول بها دوليا، كما توقع المستشارين أن يعمل المشروع خلق أكثر من 25 ألف منصب عمل جديد عند تشغيله. وأظهر المتحدث في عرضه أن وضع المخطط النهائي للمشروع تطلب القيام بعدة دراسات عن طريق الاستعانة بمختصين دامت قرابة سنة كاملة ليكون في مستوى تطلعات المسؤولين بالبلدين، حيث يجمع المشروع مساحات سكنية لتجسيد أكثر من 55 ألف سكن مكونة من عمارات ذات 15 طابقا وفيلات، فضلا عن فنادق توفر 500 غرفة، وبرجا للحظيرة يتكون من 47 طابق، ومستشفى دولي من 155 غرفة مع العلم أنه سيتم توسيعه مستقبلا حسب الطلبات المقدمة، كما ستوفر مساحات خضراء مكونة من ملعب للغولف وآخر للتنس، مسبح وحديقة للحيوانات بالإضافة إلى مساحات للألعاب وغيرها. وفيما يتعلق بالمطالب التي سيوفرها المشروع للزوار والمقيمين، فأظهرت الدراسات ان الحظيرة بحاجة إلى 161 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب يوميا، وحوالي 34 ألف متر مكعب من أجل ري المساحات الخضراء، بالإضافة إلى 179 ميغاواط من الكهرباء و123445 متر مكعب من الغاز الطبيعي، وكما سعت من اجل تسهيل عملية التنقل داخل الحظيرة على وضع مخطط ترامواي انطلاقا من المدخل الرئيسي الخاص بالزوار.