اشتبكت القوات اليمنية، الثلاثاء، مدعومة بغطاء جوي من التحالف العربي بقيادة السعودية مع مسلحين من تنظيم القاعدة في عدن، في محاولة لطرد الجهاديين من المدينة، على ما أعلن مسؤولون أمنيون. ويسيطر تنظيم القاعدة على جزء من المدينة الساحلية التي باتت المقر المؤقت لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في معركتها لاستعادة مناطق واسعة في اليمن من سيطرة المتمردين الحوثيين الشيعة. وحاصرت القوات الموالية لهادي، في صباح الثلاثاء، منصورة عدن في وسط المدينةالجنوبية الكبرى، حيث اشتبكت مع المسلحين فيما وفرت مروحيات أباتشي تابعة للتحالف غطاء جوياً، بحسب مسؤولين أمنيين في المدينة. وقتل مسلحان في التنظيم على الأقل في المعارك، بحسب المصادر. وأفاد سكان، أن الطائرات الحربية حلقت على علو منخفض معبرين عن الخوف على حياتهم. وقال أحد السكان: "نعيش في رعب.. تخلصنا من الحوثيين والآن أتى ناشطو القاعدة ليحولوا حياتنا جحيماً". واستفادت التنظيمات الجهادية من النزاع الدائر في اليمن بين القوات الموالية لحكومة الرئيس هادي والمتمردين الحوثيين ولا سيما في أعقاب بدء التحالف بقيادة السعودية عملياته في نهاية مارس، لتعزيز نفوذها في جنوب اليمن. وشهدت عدن خلال الأشهر الماضية سلسلة تفجيرات وعمليات اغتيال طالت مسؤولين سياسيين وأمنيين، تبنى البعض منها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في حين يرجح أن تنظيم القاعدة مسؤول عن بعض آخر.