وقعت هذه الجريمة البشعة ببلدية الجازية بأم البواقي شرق البلاد، المصنفة ضمن الأفقر على المستوى الوطني، وتم فكها بعد اكتشاف أفراد الدرك الوطني لمسكيانة جثة من جنس ذكر داخل كيس بلاستيكي بغابة قرن لحمر، لتكشف التحقيقات عن جريمة قتل كان الجناة زوجة الضحية ووالديها وأخويها. * تعود الوقائع حسب مصدر من قيادة الدرك الوطني، إلى نهاية شهر سبتمبر الماضي عندما عثر رجال الدرك على الجثة بالغابة، حيث أسفرت التحريات عن تحديد هويتها ويتعلق الأمر بالمدعو (ح.أ) البالغ من العمر 30 عاما لتتجه شكوك المحققين الى محيطه وأفراد عائلته لتنتهي باعتراف الزوجة بجريمتها، وقالت الجانية (ج.أ) البالغة من العمر 26 عاما أثناء التحقيق أنها ارتكبت فعلتها الشنيعة رفقة والدها (ج.م) البالغ من العمر49 عاما وزوجته (زوجة أبيها) واثنين من إخوتها، وذلك بداية شهر جوان الماضي، حيث تم خنقه بعد تكبيله ليتم بعدها دفنه داخل محل تجاري يملكه والد الفتاة الذي قرر بعد مرور 3 أشهر نقل الجثة على متن شاحنة الى الغابة بعد لفها في كيس بلاستيكي عثر عليه لاحقا رجال الدرك الذين كانوا في دورية بالمنطقة. * وبعد تحويل المتهمين الثمانية الذين تم توقيفهم على خلفية التحقيق بتهمة القتل العمدي وعدم التبليغ عن جناية على محكمة مسكيانة، أمر وكيل الجمهورية بإيداع الزوجة ووالديها وأحد إخوتها الحبس، فيما استفاد أربعة آخرين من الإفراج المؤقت. وحاول المتهمون تبرير جريمتهم بتحريض الضحية زوجته على امتهان الدعارة وهو ما عارضته لتقرر وضع حد لحياته بعد إصراره على المتاجرة بجسدها حسب مزاعمها. * وسبق لمصالح الدرك الوطني بولاية تلمسان أن عالجت قضية مماثلة خلال شهر رمضان الماضي بعد إقدام سيدة على قتل زوجها الذي ينتمي لفرق المقاومة (باتريوت) رفقة ابنها، حيث اتهماه بتحريضه ابنه على ممارسة الزنا مع أمه (...) وهي مزاعم برأي رجال القانون للاستفادة من الأحكام المخففة.