سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس صندوق النقد الدولي يقر بانهيار السوق المالي الغربي وقادة أوروبا يتفقون على حل الأزمة فيما يتوقع علماء الاقتصاد الإسلامي سقوط النظام الرأسمالي عام 2010
اتفق قادة دول منطقة اليورو الخمسة عشر، خلال قمتهم الطارئة التي عُقدت في العاصمة الفرنسية، باريس، مساء الأحد، على خطة لإنقاذ النظام المالي بالمنطقة. الاتفاق أعلنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، وقال ساركوزي إن الاتفاق سيعمل على ضخ السيولة في المصارف وتقديم ضمانات للقروض. * وأوضح الرئيس المضيف للقمة "نريد منح المصارف وسائل للإقراض، ودعم الاقتصاد بمساعدة الأفراد على الاقتراض العقاري..ومنح الشركات الوسائل الضرورية للاستثمار والنمو." * ورغم عدم تكشف الكثير معلومات واضحة حول حجم خطة الإنقاذ، إلا أنه يتوقع أن تحمل الساعات القليلة المقبلة تفاصيل الاتفاق. * وكان قادة 15 دولة أوروبية قد توافدوا الأحد، إلى باريس للمشاركة بالقمة الطارئة لتبني إجراء مشترك من أجل التصدي للأزمة المالية التي تعصف بأسواق المال الأوروبية والعالمية. * وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في وقت سابق على القمة الأحد، إنه يتوقع من قادة الدول الأوروبية ال15 طرح خطة طموحة منسقة للتصدي لتداعيات الأزمة المالية العالمية. * وأضاف أن القرارات التي سيتخذها قادة الدول الأوروبية التي تعتمد عملة "اليورو" الموحدة، ستطرح أمام باقي دول الاتحاد ال12 في قمة أوروبية ستعقد الأربعاء المقبل. * من جهته وإثر لقائه بنظرائه الأوروبيين، قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون للصحفيين إنه يتوقع أن تتخذ القمة خطوات عاجلة لإعادة الثقة إلى النظام المصرفي العالمي. * وقال براون إن هناك "أرضية مشتركة حالياً إزاء ما يجب القيام به من خطوات" لتهدئة الأسواق المالية.وأضاف أن القادة الأوروبيين يبحثون خطة شاملة لضخ سيولة في القطاع المصرفي وتوفير قروض متوسطة الأمد لقطاع الأعمال والعقارات ورسملة المصارف. * وكانت الحكومة البريطانية قد طرحت الأربعاء الماضي خطة إنقاذ مالي لعدد من المصارف البريطانية بقيمة 50 مليار جنيه استرليني، أي 87 مليار دولار أمريكي. * وتهدف الخطة التي كشف عنها وزير المالية، أليستير دارلينغ، إلى حقن النظام المصرفي بالأموال لتزويده بآليات الإنقاذ الفوري وتحرير عملية الإقراض. * * رئيس صندوق النقد الدولي يقر بانهيار النظام المالي الغربي * * أعلن رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس-خان أن النظام المالي العالمي يقف على شفير "الانهيار الكامل". * وجاءت تصريحات رئيس البنك عقب الاجتماع بالرئيس الأمريكي جورج بوش ووزراء مالية مجموعة السبع والبنك الدولي. * وأضاف أن الدول الغنية فشلت حتى الآن في استعادة الثقة بالنظام المالي العالمي، معربا عن تأييده للخطة التي اقترحتها مجموعة السبع التي تمثل الدول الغنية السبعة. * و أشار إلى ان تزايد عدد كبريات المؤسسات المالية المتعثرة على ضفتي الأطلسي قد دفعت بالنظام المالي الدولي الى حافة الهاوية. * * اتهامات لإسرائيل بالتسبب في الأزمة الاقتصادية العالمية * * كشفت صحيفة "هآرتس" عن تقارير تؤكد أن مسئولي بنك "ليمان بروذرز" عمدوا قبل أيام من انهياره الشهر الماضي إلى تهريب400 بليون دولار لإسرائيل. * وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن تقارير صحفية في عشرات من المواقع الاليكترونية المعادية للسامية ولإسرائيل نشرتن أن مسئولين يهودا بارزين في بنك "ليمان بروذرز" الاستثماري قاموا بتحويل أموال زبائنهم لثلاثة مصارف إسرائيلية، بنية الفرار إلى الدولة العبرية للاستمتاع بالغنيمة من دون خوف من تسليمهم أو مقاضاتهم". * وأضافات "هآرتس" أنه ومنذ انهيار بنك "ليمان بروذرز"، الذي أسسه بالولايات المتحدة مهاجرون يهود من ألمانيا عام 1850، غمرت المنتديات وصفحات التعليق الاليكترونية مقالات تتهم يهودا بالتسبب في أزمة اقتصادية عالمية، وتصفهم بأنهم أكبر المستفيدين من الكارثة, ومثل هذه التصريحات شائعة خصوصا في المواقع الاليكترونية، ولكن يمكن العثور عليها ايضا في مواقع عامة أكثر شعبية. * وتذكّر نظرية المؤامرة بمزاعم سابقة حول اليهود، تتراوح من "بروتوكولات حكماء صهيون" من العهد القيصري، وصولا الى التهمة واسعة الانتشار بأن جهاز المخابرات الاسرائيلية "موساد" كان يعلم مسبقا حول هجمات سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي وقام بتحذير جميع الموظفين اليهود في المجمع بضرورة عدم الحضور الى العمل في صباح ذلك اليوم. * * علماء الأزهر يطالبون بمؤتمر دولي للاقتصاد الإسلامي لإنهاء الأزمة العالمية * * طالب عدد من علماء الأزهر بتنظيم مؤتمر عالمي لأساتذة الاقتصاد الإسلامي، يهدف إلي تحديد مراحل ووضع خطوات لمعالجة الأزمة الاقتصادية العالمية من خلال منظور إسلامي، وتقديم حل سريع للأزمة الحالية. * وقال الدكتور عبد الفتاح الشيخ، عضو مجمع البحوث الإسلامية "إن الأنظمة الاقتصادية السائدة أثبتت فشلها لتعاملها بالربا والبيوع الوهمية التي حرمتها الشريعة الإسلامية عن طريق بيع استثمارات لا وجود لها، يمكن أن يعجز المشتري عن سداد ثمنها، مشيراً إلي أن تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي هو طوق النجاة للخروج من الأزمة، خاصة أننا لم نتعرض لها بطريقة مباشرة، لكن استثماراتنا بالخارج هي المضارة، وتبقي لدينا فرصة لإعادة أنظمتنا وتحويلها إلي النظام الإسلامي". * وتابع الشيخ وفق ما أوردته صحيفة المصري الأحد أن أمريكا انهارت في لحظة، مما يثبت فشل هذا النظام، ومن الضروري الاستماع لعلماء الاقتصاد الإسلامي ومحاولة تطبيق هذا النظام، لافتاً إلي عدم تعرض مؤسسات إسلامية للأزمة وما حدث لبعض هذه المؤسسات يرجع لكونها تحمل أسماء إسلامية لكنها لا تعمل بالنظام الإسلامي الحقيقي. * * علماء الاقتصاد الإسلامي توقعوا سقوط النظام الرأسمالي عام 2010 * * ومن جهته، قال الشيخ يوسف البدري، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن السبب المباشر وراء الأزمة الاقتصادية العالمية هو التعامل بالربا الذي يتعارض مع الشريعة الإسلامية، مشيراً إلي أن علماء الاقتصاد الإسلامي توقعوا، منذ وقوع الأزمة الاقتصادية العالمية الأولي في العشرينيات، سقوط النظام الرأسمالي عام 2010، وها نحن نفاجأ بالانهيار قبل الموعد بعامين. * وهاجم البدري ما سماه "الدول البترولية" التي ترتمي في أحضان الرأسمالية ومسايرة الدول الغربية في التعامل بالربا واستثمار أموالها بالخارج، رغم الأصوات التي انطلقت من داخل هذه الدول مطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية كنظام أمثل للمحافظة علي الأموال، لكن هذه الدول تجاهلت تلك النصائح فأصبحت عرضة للأزمة الحالية. * * الأزمة المالية تضرب جميع جوانب الحياة في بريطانيا * * قالت صحيفة "ذي إندبندنت" إن الأزمة المالية الحالية تضرب جميع القطاعات التي تمس جوانب حياة البريطانيين، من الغذاء إلى السكن إلى الصناعة إلى الرياضة. * وجاء في تقرير للصحيفة البريطانية حول آثار الأزمة المالية: بدأ المستهلكون خفض مصاريفهم الغذائية والمنزلية بدليل انخفاض الطلب على المواد الغذائية ذات الثمن المرتفع، وازدياد الطلب على المواد الرخيصة بشكل ملحوظ. * وتحققت التوقعات بتأثر ومعاناة المطاعم الراقية، بدليل ازدياد الطلب على المطاعم الأقل شهرة. * وعلى صعيد السكن، انخفضت أسعار المنازل العادية بمقدار 23 ألف جنيه إسترليني عن أعلى الأسعار التي بلغتها العام الماضي حسب "ناشين وايد"، أي ما نسبته 12.4% وهي أعلى نسبة انخفاض سنوية يشهدها قطاع البناء. * * استمرار تراجع بورصات الخليج والإمارات تضمن الودائع * * أعلنت حكومة الإمارات العربية المتحدة أنها ستضمن الودائع والمدخرات في البنوك المحلية لتصبح أول دولة من دول مجلس التعاون الخليجي تتخذ مثل هذا الإجراء على خلفية الأزمة المالية العالمية. * وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية: إن الحكومة "تضمن عدم تعرض أي من المصارف الوطنية لأية مخاطر ائتمانية وضمان الودائع والمدخرات". * وستضمن الحكومة عدم تعرض أي بنك وطني للمخاطر الائتمانية إلى جانب توفير ضمانات عمليات الاقتراض فيما بين البنوك وضخ السيولة اللازمة في الجهاز المصرفي في حالة الضرورة. * تراجع البورصات الخليجية * ويأتي الإعلان في وقت تشهد بورصتا البلاد في دبي وابو ظبي تراجعا جديدا مع بداية تعاملات الأسبوع. وتعكس هذه الإجراءات القلق المتزايد في أسواق الخليج من تأثيرات الأزمة المالية العالمية، فقد كان متوقعا أن تكون دول مجلس التعاون بمنأى عن مخاطر من نوع نقص السيولة بسبب ارتفاع أسعار النفط الذي أدى إلى فوائض هائلة في ميزانياتها. * * أستراليا تضمن الودائع المصرفية لثلاث سنوات * * كما أعلن رئيس الوزراء الأسترالي كيفين رود أن حكومة بلاده ستضمن كل الودائع المصرفية لمدة ثلاث سنوات، وستضمن أيضاً التمويل بمبالغ كبيرة للبنوك الأسترالية في محاولة لمواجهة أزمة الائتمان العالمية. * وقال رود "إن الحكومة ستوفر أيضاً أربعة مليارات دولار أسترالي (2.6 مليار دولار) للسندات التي يدعمها الرهن العقاري للمساعدة في الحفاظ على السيولة للمقرضين من غير البنوك". * وكانت أزمة الرهون العقارية الأمريكية قد أحدثت هزة قوية للاقتصاد الأمريكي، وصلت تبعاتها إلى اقتصاديات أوروبا وآسيا مطيحة في طريقها بعدد كبير من كبريات البنوك والمؤسسات المالية العالمية، ولم تفلح مئات مليارات الدولارات التي ضخت في أسواق المال العالمية في وضع حد للأزمة، ولم يخف الكثير من المسؤولين خشيتهم من أن تطيح الأزمة بنظم اقتصادية عالمية. * * الصين تبذل جهودًا للحفاظ على اقتصادها ومنع تأثيرات الأزمة المالية العالمية * * تعهد الحزب الشيوعي الحاكم في الصين الأحد بدعم الاقتصاد المحلي وتبني سياسات ضريبية مرنة تستهدف إبقاء الاستقرار وسط الأزمة المالية العالمية. * وحثت اللجنة المركزية في الحزب الحاكم بزعامة الرئيس هو جينتاو الحكومة على سرعة التجاوب مع الأزمة المالية العالمية من خلال حماية البلاد من الاضطرابات في أسواق المال. * وبحسب وكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية قال بيان صدر بهد اجتماع استمر أربعة أيام للجنة المركزية في الحزب الحاكم بخصوص السياسة الاقتصادية: "نحن يجب أن نضع سياسات اقتصادية شاملة تتسم بالمرونة والحذر في الوقت نفسه".