صنّفت الجزائر ضمن أرخص الدول التي يمكن للمواطن العيش فيها، حيث احتلت المرتبة الأولى عربيا والمرتبة التاسعة دوليا، بينما احتلت الهند المرتبة الأولى للعام السابع على التوالي. وتصدرت الجزائر الدول العربية، نظرا لسياسة دعم الأسعار التي تنتهجها الدولة تجاه مواطنيها بالنسبة للمواد الاستهلاكية الأساسية. وتلتزم الجزائر بمواصلة سياسة دعم الأسعار رغم انخفاض أسعار البترول الذي يعتبر المورد الأساسي للإقتصاد الوطني. التصنيف أورده تقرير دولي صدر مؤخرا عن موقع "نومبيو"، إذ اعتبرت الهند بمثابة أرخص بلد في العالم، من حيث تكلفة المعيشة، وتستند الدراسة إلى شهادات من يعيشون في البلدان المصنفة، فضلا عن مقارنة أسعار إيجار البيت والأكل وشراء الأغراض الأساسية. واستطاعت الهند، حسب ما نقله موقع سكاي نيوز، أن تحافظ على الصدارة للعام السابع على التوالي، تتبعها جمهورية مالدوفا في المركز الثاني. أما باكستان فجاءت في المرتبة الثانية عالميا، وتعد ثاني أرخص بلد من حيث تكلفة إيجار البيوت، فيما حلت كازاخستان بالمرتبة الرابعة على الرغم من تحقيقها نموا اقتصاديا مهما بعد نيلها الاستقلال عام 1991. وإذا كان المرء ممن يقبلون بنهم على الطعام، فإن أرخص وجبة يمكن أن تتناولها على الأرض هي التي سيدفعها في نيبال حيث لا تزال أسعار الغذاء في مستويات متدنية جدا، مما يجعل البلاد في المركز الخامس عالميا. واستطاعت أوكرانيا بقطاعها الزراعي المتطور وذي المردودية المهمة أن تتبوأ المركز السادس بين دول العالم ذات التكلفة الأرخص في المعيشة، تليها جورجيا التي لا يزال التزود فيها بالأغراض الأساسية منخفض التكلفة. وحلّت كولومبيا في المركز العاشر بعد الجزائر. واستطاعت الجزائر المحافظة على مكانتها بين الدول العربية الأفضل عيشا لمواطنيها من حيث رخص تكاليف المعيشة، بعد أن حظيت الموسم الفارط بتصنيف مماثل، بحسب دراسة نشرتها مجلة "بزنس إنسايدر" الأمريكية، إلى جانب بعض الدول مثل مصر وتركيا وأوكرانيا والتشيك وبولندا وسوريا وباكستان وجنوب إفريقيا وتونس والمغرب وإندونيسيا. وحسب الدراسة، فإن تكلفة العيش في الجزائر منخفضة مقارنة بالعديد من الدول الإفريقية مثل موريتانيا، مالي، تشاد، النيجر، الصومال، إريتيريا التي ترتفع فيها تكلفة الحياة عن الجزائر.