سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طلبة يغلقون قسم الإعلام احتجاجا على اعتداء أستاذ على طالب ضبط في حالة غش بباتنة! تنظيم طلابي يتهم أستاذا بالتحرش الجنسي ورئاسة الجامعة تعتبر الموضوع "إفكا"!
أقدم طلبة جامعيون، الأحد، على غلق قسم الإعلام بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة باتنة واحد، ومنع الأساتذة والطلبة من الدخول عنوة، احتجاجا على تعرض الطالب "ب. ج" لاعتداء عنيف من طرف أستاذ يوم الثلاثاء 9 فيفري 2016 خلال أداء الامتحان، وحصل الطالب على شهادة عجز طبي مدته 16 يوما لتلقيه ضربات في الشفة والوجنة اليمنى. وأكد بيان صادر عن الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين المتضامنة مع المحتجين وجه إلى مختلف السلطات الإدارية والأمنية، أن الإدارة خيرت الطالب المعتدى عليه بين التخلي عن المتابعة القضائية أو الإحالة على المجلس التأديبي، متهمة في سياق متصل أستاذا آخر بالتحرش الجنسي بطالبة أحيلت بطريقة كيدية على المجلس التأديبي من الدرجة الثانية، عقب رفضها الانصياع له حسب ادعاء البيان الذي طالب فيه المكتب الولائي بإحالة أصحاب التجاوزات على الهيئات وملاحقتهم قضائيا كما كشف التنظيم تأسسه طرفا مدنيا ضد الأساتذة المعنيين ورئاسة الجامعة. وفي اتصال مع رئيس جامعة باتنة، الدكتور عبد السلام ضيف، نفى نفيا قاطعا حدوث تحرشات جنسية مؤكدا أن "التحرش" صار شماعة يعلق بها فشل الطالبات في الحصول على نقاط وسلاحا يشهر ضد الأساتذة بغير وجه حق، لكنه أكد وقوع مناوشات بين أستاذ مؤقت وطالب بعدما ضبطه يغش خلال الامتحان فسحب منه الورقة فحدثت ملاسنات بينهما وتبادل للضرب بعدما أكد الطالب تعرضه للضرب وإصابته بجروح فعلا. كما أكد الأستاذ أنه تعرض لاستفزاز وضرب أيضا والحادثة مصورة على رأي رئيس الجامعة الذي أوضح أنه تم توقيف الأستاذ والطالب تحفظيا حتى يتسنى الفصل بصورة دقيقة لأنه لا يمكن البت في الموضوع دون دراسة وجمع الشهود ومواجهة الأطراف. من جهتهم، عبر عدد من أساتذة قسم الإعلام والمكتبات عن استهجانهم طريقة منعهم من الدخول وتعرضهم لما يشبه الإهانة بعدما صار متاحا لأي طالب ممارسة المنع عنوة وهو مختلف عن الحق في الاحتجاج المكفول قانونا شريطة عدم المساس بالآخرين، بل طالب بعضهم بتغيير القوانين بما يتيح تدخل مصالح الشرطة في حالات الغلق القهري.