تمكنت وحدات مكافحة الإرهاب، منذ بداية العام الجاري من توقيف أكثر من 300 شخص لانتمائهم لشبكات دعم وإسناد تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، أغلبها بالمعاقل الرئيسية للتنظيم ببومرداس، تيزي وزو، كما تم تفكيك شبكات دعم بمناطق شرق البلاد على خلفية تفعيل النشاط الإرهابي بهذه المناطق منها قسنطينة، خنشلة، باتنة، بسكرة، المسيلة، سكيكدة، جيجل، عنابة، وكان أغلب هؤلاء يوفرون للإرهابيين الإيواء، الدعم بالمؤونة والمعلومات عن تحركات أفراد أسلاك الأمن. * "الجماعة السلفية" جندت البدو الرحل، متعاطيي المخدرات، المهربين والمنحرفين * * وتتراوح أعمار هؤلاء بين 22 و39 عاما، منهم بطالين، بدو رحل وتجار، وأيضا أعوان أمن ووقاية وحراس وموظفين عموميين، تم توقيفهم على خلفية تحقيقات في اعتداءات إرهابية منها عمليات انتحارية، واللافت أن مصالح الأمن تمكنت من تفكيك عدة شبكات شرق البلاد خارج المعاقل التقليدية "للجماعة السلفية" ببومرداس وتيزي وزو، إضافة إلى خلايا بعين الدفلى، وكانت "الجماعة السلفية" قد حولت نشاط الدعم الى مناطق تعرف نشاطا إرهابيا محدودا لعدم لفت الانتباه والإفلات من الملاحقات الأمنية. * وأدى العمل الإستخباراتي الذي قادته المصالح المختصة منذ الاعتداءين الانتحاريين اللذين هزا العاصمة في 11 ديسمبر ببن عكنون وحيدرة إلى تفكيك الخلايا النائمة للتنظيم، خاصة بالمنطقة الخامسة التي سعى الى تفعيل النشاط الإرهابي بها لفك الضغط عن المعاقل الرئيسية ببومرداس وتيزي وزو. * * القضاء على الخلايا النائمة بالمناطق التي تعرف نشاطا إرهابيا محدودا * * وتفيد المعطيات المتوفرة لدى "الشروق اليومي"، أن أجهزة الأمن تمكنت من تفكيك عدة شبكات إسناد شرق البلاد، حيث تم توقيف 3 أشخاص بولاية سكيكدة كانوا يوفرون الدعم للجماعة الإرهابية التي كانت وراء اغتيال 11 فردا من بينهم أفراد من الجيش وعناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية، كما تمكنت مصالح الأمن من تفكيك شبكة دعم وإسناد تنشط على مستوى جبال أم الكماكم وهنشير الحصحاص بتبسة، وكان هؤلاء يزودون الإرهابيين بالمؤونة والمعلومات حول تحركات رجال الأمن، وتتراوح أعمار أعضاء الشبكة بين 19 و25 سنة. * وبولاية خنشلة تمكنت قوات الجيش من تفكيك شبكة دعم وإسناد للجماعات الإرهابية النشطة عبر محور الحدود بين ولايات خنشلة، بسكرة، تبسة، الوادي، يتكون عددها من 10 أشخاص كانوا يقدمون لها الدعم المادي واللوجستيكي أثناء التنقل من منطقة إلى أخرى، والدعم والإسناد للمجموعات الإرهابية التي تتخذ من جبال سطح فنتيس وبودخان معقلا لها. * وتعد هذه العملية الأولى لقوات الجيش الوطني الشعبي هذه السنة بولاية خنشلة، حيث أكد الموقوفون أنهم التحقوا بشبكات الدعم تحت "التهديد والضغط". * لكن اللافت، أن مصالح الأمن شنت حملة غير مسبوقة ضد شبكات الإسناد بولاية الوادي الواقعة في الجنوب الشرقي، حيث تجاوز عدد الأشخاص الموقوفين المتورطين منذ بداية العام أكثر من 50 شخصا، وكان النشاط الإرهابي في هذه الولاية محدودا، وكانت أغلب الشبكات التي تم تفكيكها مكلفة بالتجنيد تحت غطاء المقاومة العراقية، وأيضا التدريب وصناعة المتفجرات، حيث تم اكتشاف مخابئ . * * بدو رحل يضمنون إيواء الإرهابيين ومنحرفون يترصدون التحركات مقابل المال * * وتم توقيف أكبر عدد من المتورطين في المعاقل الرئيسية لتنظيم "الجماعة السلفية"، أهمها تفكيك شبكة دعم وإسناد تتكون من 10 أفراد بولاية تيزي وزو، وذلك بعد القضاء على الإرهابي "موسى كراد" بالمدينة الجديدة بتيزي وزو، وسبقها تفكيك شبكة دعم الإرهابيين بعين الحمام متكونة من ثلاثة أشخاص يمتهنون التجارة والقاطنين بالقرى المجاورة لعين الحمام وتم توقيفهم بعد ورود معلومات قدمها إرهابيون ألقي عليهم القبض، وكانت أجهزة مكافحة الإرهاب قد تمكنت في إطار التحقيق في الاعتداءات الإنتحارية، من تفكيك شبكات إسناد وصفت ب"الهامة" منها شبكات دعم خلايا الاختطافات والخلايا الإنتحارية منها خلية "موح جاك" المختص في الاختطافات، وتوقيف حراس الشركة الفرنسية "رازال" ببني عمران لإنتمائهم لشبكة دعم وإسناد منفذي الاعتداء الذي خلف مقتل مهندس فرنسي وسائقه الجزائري، كما تم توقيف عدد من البدو الرحل بمنطقة المسيلة كانوا يضمنون الإيواء للإرهابيين، وكانت قيادة "درودكال" قد لجأت الى تجنيد بدو رحل، متعاطيي مخدرات وأشخاص ليسوا محل بحث مقابل إغراءات مالية بعد تفكيك مصالح الأمن لخلايا الدعم "العائلية".