"السلفية" تفر من ضربات قوات الجيش تكشف شبكات دعم وإسناد التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة و القتال"، التي تم تفكيكها خلال الأسابيع الأخيرة، عن الخريطة الجديدة للنشاط الإرهابي الذي يسعى لتحويل عملياته الى مناطق "أكثر أمنا" هروبا من الحصار المكثف على معاقله الرئيسية بمنطقة الوسط إضافة الى محاولة تفعيل النشاط الإرهابي بالمعاقل السابقة ل"الجيا". * * أوقفت مصالح الأمن خلال الأسابيع الأخيرة، أكثر من 100 شخص، يشتبه في انتمائهم لشبكات دعم وإسناد التنظيم الإرهابي بولايات الشرق، مما يكشف الخريطة الجديدة للنشاط الإرهابي في ظل الحصار المفروض على المعاقل الرئيسية للتنظيم بمنطقة الوسط، حيث تراجع عدد الموقوفين المتورطين في خلايا الدعم بهذه المناطق بشكل لافت مؤخرا. * وكانت مصالح الأمن قد تمكنت من توقيف 5 أشخاص بتهمة الانتماء لشبكة إسناد تنشط بالمنطقة الحدودية الواقعة بين بجاية وجيجل وتتزامن هذه العملية مع عودة الاعتداءات الإرهابية للمنطقة بعد فترة استقرار أمني نسبي، حيث تم استهداف مفرزتين للحرس البلدي ودورية للجيش. * وتم بعدها توقيف أشخاص يشتبه في دعمهم للجماعات الإرهابية بولايات تبسة، خنشلة، عنابة، قسنطينة، بسكرة في حملة قادتها أجهزة الأمن ضد القواعد الخلفية للإرهاب بعد سلسلة الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها هذه المناطق وكان أغلب ضحاياها من المدنيين الذين سقطوا في تفجيرات قنابل تقليدية، كما تمكنت أجهزة الأمن من تفكيك شبكة دعم وإسناد للإرهاب متكونة من 16عنصرا بالبليدة منهم ارهابي نشيط، وتم تحويلهم على العدالة لاحقا بتهمة الإنتماء الى شبكة دعم وإسناد جماعة ارهابية، وفي نفس الإطار، تم توقيف 6 أشخاص بولاية تيبازة بنفس التهمة. * واللافت، أن شبكات الدعم التي تم تفكيكها جاءت بعد الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها هذه المناطق بعد استقرار أمني نسبي، وتم تفعيل النشاط الإرهابي بها على خلفية الحصار المشدد على المعاقل الرئيسية بمنطقة الوسط. * وتراهن بقايا الجماعات الإرهابية على شبكات الدعم باعتبارها العمود الفقري لتوفير الأدوية والمؤونة والمال وأيضا المعلومات، لكن مصدرا متتبعا أكد ل"الشروق" أنه تم التركيز على توفير المواد المتفجرة ومعلومات عن تحركات أفراد الأمن في ظل اعتماد الجماعة السلفية الإعتداءات بواسطة ألغام وقنابل تقليدية. * كما تراهن قيادة "درودكال" على "مناطق نشاط جديدة" أكثر أمنا منها المعاقل السابقة ل"الجيا" بمنطقة المتيجة لموقعها الإستراتيجي وقربها من العاصمة، وكانت "الشروق" قد أشارت في وقت سابق الى اعتماد التنظيم خريطة جديدة بتحديد عدد المناطق من تسع الى أربع "مناطق" نشاط بالتركيز على منطقتي الشرق والمتيجة، وبدا ذلك واضحا في شريط الفيديو الأخير الذي نشره التنظيم الإرهابي على مواقع الأنترنيت القريبة من "القاعدة" من خلال إبراز "معسكر التدريب" في جبال الأوراس، وقبلها شريط فيديو خاص ب"أسود الشرق" أو ما يعرف سابقا ب"المنطقة السادسة". * وفي موضوع آخر، سجل تكثيف الإعتداءات ضد مفرزات الحرس البلدي في الأسابيع الأخيرة كان أبرزها الاعتداء الانتحاري الذي استهدف مفرزة بتادمايت بتيزي وزو وبعدها مفرزة بأعزيب ببجاية وأخرى ببرج بوعريريج شرق البلاد إضافة الى إعتداء ارهابي مزدوج استهدف نقطة مراقبة تابعة للحرس البلدي بميزرانة بتيزي وزو خلف قتيلين وسط الأعوان، وأرجع متتبعون ذلك الى أنها لاتتمتع بإجراءات أمنية مشددة مقارنة بالثكنات العسكرية إضافة الى قلة الأفراد وموقعها في أماكن معزولة.