القضاء على 130 إرهابي بينهم 11 "أميرا" خلال 5 أشهر 25 إرهابيا سلموا أنفسهم استجابة لنداء المصالحة بلغت حصيلة عمليات مكافحة الإرهاب على المستوى الوطني أكثر من 130 إرهابي تم القضاء عليهم في كمائن وعمليات تمشيط في أقل من 5 أشهر، من بينهم أمراء وقياديون من قدماء النشاط المسلح ومرشحان اثنان لتنفيذ اعتداءات انتحارية... * كما تم استرجاع أكثر من 50 قطعة سلاح من نوع كلاشينكوف وسيمينوف إضافة الى تدمير عديد من المخابئ والكازمات خاصة بالمعاقل الرئيسية للإرهاب بمنطقة الوسط. * وتشير إحصائية بحوزة "الشروق"، أن عمليات التمشيط التي تشرف عليها قوات الجيش منذ بداية السنة بالمعاقل الرئيسية للتنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمرة "عبد المالك درودكال" (أبو مصعب عبد الودود) بولايتي بومرداس وتيزي وزو والبليدة وتيبازة وبجاية إضافة الى عمليات أخرى شرق البلاد بتبسة وبجاية وباتنة وخنشلة وواد سوف، كما نفذت قوات الجيش عمليات غرب البلاد بولايتي تيسمسيلت وسيدي بلعباس أسفرت عن القضاء على إرهابيين. * واللافت أنه من بين الإرهابيين المقضي عليهم أمراء في التنظيم الإرهابي يشغلون مناصب قيادية ومن قدماء النشاط المسلح الذين يملكون خبرة طويلة تتجاوز 12 عاما في الجبل، وتحقق ذلك في كمائن مدروسة ومخطط لها مسبقا وليس أثناء اشتباكات أو عملية تمشيط ، بناء على معلومات متوفرة لدى أجهزة الأمن بعد تمكنها من اختراق التنظيم. * ويكون تنظيم "درودكال" قد فقد منذ بداية العام الجاري أكثر من 11 أميرا أبرزهم "عمر بن تيتراوي" المكنى "أبو خيثمة" أمير "كتيبة الفتح" أقوى وأخطر الكتائب الإرهابية بعد "الأنصار" ، "أحمد بلعيد" (أبو سليمان) أمير اللجنة الطبية ومن قدماء نشطاء التنظيم، عيسى دلس (أبو هشام) أمير سرية الشام، سفيان كرساد أمير سرية بن شود ، موهب يوسف (يوسف) أمير كتيبة "النور"، تهامي سهيل (أبو حذيفة) أمير سرية الفتح، المدعو (ح.ي ديغول ) أمير منطقة حمام ملوان بالبليدة، مراد مسرور أمير كتيبة "الأنصار" خلفا للمدعو بن تواتي علي الذي سلم نفسه إضافة الى أمير سرية بغلية و المدعو ر.موسى (عبد القادر) أمير سرية بوبراك، ب.كريم (عقبة) أمير سرية بيشاور.. * وأشار تقرير أمني رسمي، الى تضييق الخناق على النشاط الإرهابي وهو ما يعكس الهدوء الأمني النسبي خاصة في المعاقل الرئيسية بمنطقة الوسط خاصة الاعتداءات الإنتحارية التي اعتمدها التنظيم الإرهابي منذ أفريل 2007، بعد القضاء على أبرز المخططين والمدبرين لهذا النوع من العمليات الإرهابية، ولم يغفل التقرير الحديث عن انعكاسات تسليم المدعو علي بن تواتي (أمين أبو تميم) أمير كتيبة الأنصار نفسه لأجهزة الأمن ويعرف أنه قائد عسكري ميداني والمخطط لأغلب الاعتداءات الإنتحارية بعد القضاء على زهير حراك (سفيان فصيلة) أمير المنطقة الثانية، وكان شريط فيديو أعدته اللجنة الإعلامية لتنظيم درودكال قد أظهر بن تواتي وهو يخطط ويوجه أتباعه. * كما أشار التقرير الأمني الى تكثيف عمليات مكافحة الإرهاب والضغط على الإرهابيين في معاقلهم الرئيسية وملاحقتهم بعد رصد أدنى تحركاتهم مما أسفر عن القضاء وتوقيف العديد من الإرهابيين منهم قياديون في "حصيلة قياسية" مقارنة بسنوات سابقة، خاصة وأن قوات الجيش أطاحت برؤوس الإرهاب الذين كانوا ينشطون منذ عشرية كاملة في صفوف الجماعات الإرهابية، وأرجع التقرير ذلك الى تفعيل العمل الإستعلاماتي والتنسيق بين مختلف أجهزة الأمن في مجال تبادل المعلومات ومكافحة الإرهاب. * وأثمرت الحملات الأمنية التي قادتها أجهزة الأمن على الخلايا النائمة عن تفكيك القواعد الخلفية وشبكات الدعم والإسناد خاصة المكلفة بتمويل التنظيم الإرهابي بالمواد المتفجرة والمؤونة، ومكن تعزيز المراقبة المرورية من خلال رفع عدد الحواجز الأمنية الثابثة مدعمة بكواشف عن المتفجرات واعتماد الجيش استراتيجية الحواجز المتنقلة في المناطق الحساسة والمشبوهة مما أدى الى التضييق على تحركات الإرهابيين وتنقلاتهم. * وتشير المعطيات المتوفرة لدى "الشروق"، أن أغلب العمليات العسكرية النوعية التي تم تنفيذها كانت خلال شهر فيفري من السنة الجارية، وهي نفس الفترة التي سجلت تسليم العديد من الإرهابيين أنفسهم لمصالح الأمن بالمعاقل الرئيسية للإرهاب ببرج منايل، بغلية، خميس الخشنة، سكيكدة ومستغانم تجاوز عددهم حسبما توفر لدينا من معلومات أكثر من 25 إرهابيا أغلبهم ينشطون تحت لواء التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية" لاقتناعهم بعدم شرعية العمل المسلح.