أجازت لجنة الإفتاء بالأزهر الشريف عمليات التدمير الإلكتروني للمواقع الإلكترونية الإسرائيلية والأمريكية بشبكة الأنترنيت واعتبرت ذلك نوعا من الجهاد المباح الذي يخدم القضية الإسلامية بحيث يحدث نوعا من الشلل في المنظومة الإعلامية للعدو هذا الأخير الذي لايتوان عن ابتكار الطرق الإعلامية التي توصل غاياته الترويجية الخبيثة * وأضافت اللجنة أن هذا النوع من الجهاد لايختلف عن الجهاد المشروع بالسلاح، بل أكثر منه أهمية بالنظر إلى تحول العالم إلى شبكة اتصالات واسعة، المنتصر فيه هو الأقوى إعلاميا. وأكدت اللجنة أن الجهاد في الإسلام شرع لإعلاء كلمة الحق ونصرة المظلومين، وللدفاع عن الدين، والعرض، والوطن، والحرية، والكرامة الإنسانية، لذلك تستعمل فيه كل الأساليب حسب تطورات العصر. * ويكمن سر إباحة هذا النوع من الجهاد في كون الشريعة الإسلامية حددت مفاهيم الألفاظ تحديدا واضحا دقيقا، فأقرت أن لفظة "الجهاد" في الإسلام، مأخوذة من الجهد بمعنى المشقة والتعب، فالمجاهد هو من يبذل أقصى طاقته لدفع العدوان والمعتدين، وفي تأديب البغاة والظالمين بغض النظر عن الوسائل المشروعة التي أقرتها الشريعة الإسلامية. وأطلقت ذات اللجنة مصطلح "الجهاد الالكتروني" على هذا النوع من الجهد. * وتأتي هذه الفتوى إجابة عن سؤال وجه لهيئة الأزهر بعد تزايد عمليات التدمير الإلكتروني لعشرات المواقع الإلكترونية الإسرائيلية والأمريكية التي يقوم بها شباب مسلم موهوب.