تتجه السلطات العمومية بولاية إيليزي، إلى دعم المناطق النائية بكل من تين الكوم، واريكين الحدودية المتاخمتين للحدود الليبية، بالعديد من البرامج والعمليات والمشاريع التي تسمح بدعم استقرار الساكنة، والمساهمة في أمن تلك الأقاليم. يأتي ذلك، بعد التهديدات التي تتعاظم خلال السنوات الأخيرة بالجهة الشرقية للولاية، وتهدف البرامج التنموية التي يجري انجازها، إلى إضفاء تواجد أكبر لمرافق وهياكل الدولة على مستوى القرى الحدودية، وبعث الحركية التي تسمح بتعزيز الحدود في جوانبها التنموية، وتبدو أهمية عدد من البرامج التنموية المسجلة لفائدة القرى الحدودية، الإرادة لجعل المناطق الحدودية مناطق مأهولة، وفضلا عن عدد من المرافق والمنشآت الجاري انجازها لتعزيز الأمن من طرف وزارة الدفاع على مستوى الحدود مع ليبيا والنيجر، فإن برامج تنموية مهمة سجلت لفائدة المنطقة، ومنها عصرنة الطريق الوطني، رقم 3 أ الرابط بين جانت وقريتي اريكين، وتين الكوم التي تعتبر بوابة الجزائر الأولى بالنسبة لليبيين العابرين للتراب الجزائري، وهو الطريق الممتد على مسافة 220 كيلومتر، حيث بلغت به نسبة الانجاز قرابة 60 بالمائة، ويضاف ذلك إلى أحد أهم مشاريع الاتصالات بولاية إيليزي، والذي يخص مد كابل الألياف البصرية على نفس المسافة لدعم الاتصالات، وعدد من المشاريع التنموية لفائدة قرية اريكين، منها إنجاز تنقيبات لفائدة السكان، ومرافق صحية على مستوى اريكين وتين الكوم، فضلا عن مرافق تربوية، يضاف إلى ذلك مشروع جلب التيار الكهربائي من قرية تين الكوم الحدودية نحو قرية اريكين، على مسافة تتجاوز ال 50 كيلومتر، وتحوز السلطات "أجندة" بالعديد من العمليات الأخرى، والتي تهدف في الإجمال إلى تقليص حجم الفراغ التنموي الذي تعرفه المناطق الحدودية مع الجارة ليبيا، في إطار توازن أفضل، وأمن أحسن بتواجد المرافق وهياكل الدولة على مستوى المناطق الحدودية، حيث أصبحت تنمية القرى والبلديات الحدودية، حتمية جديدة يجري تنفيذها، بعد أن كان الفراغ التنموي يساهم بشكل أو بآخر في غياب الاستقرار الأمني، حيث يعتبر المواطن، وفق المقاربة الجاري تنفيذها، عنصرا مهما في المساهمة لتأمين الحدود.