تشهد أقصى الحدود الشرقية لجنوب البلاد منذ أيام تعزيزات كبيرة يقوم بها الجيش الوطني الشعبي. * وأفادت مصادر الشروق عبور عشرات الآلات والمعدات الثقيلة ووسائل حربية متنوعة، محمولة على شاحنات ذات مقطورة متجهة نحو أقصى المناطق الحدودية عبر الطريق الوطني رقم "3أ" بولاية إيليزي وبالتحديد نحو منطقة "تين الكوم" التي تبعد عن مدينة جانت 200 كلم وهي المنطقة التي تضم إحدى البوابات مع ليبيا، فيما أفادت بعض المصادر عن تعزيز ونشر وحدات جديدة للجيش بالمناطق المحاذية للشريط الحدودي بمنطقة "اريكين" وبالتحديد منطقة "تاكيست" التي تعتبر إحدى المنافذ الهامة للتهريب بين البلدين وحتى مع النيجر، فيما شملت التعزيزات المناطق الجنوبية للشريط الحدودي بمنطقة "تادرارت" و"تين مرزوقة" جنوبا، وهو الشريط الذي يفصل البلدين، وكلها تقع على التراب الجزائري ومحاذية للشريط الجبلي "اكاكوس" الواقع على التراب الليبي، هذا التحرك لمحاصرة فلول الإرهاب والتهريب والتأهب لأي طارئ سيسمح لقوات الجيش مسك قبضتها على الشريط الحدودي من تحرك مجموعات التهريب لاجتياز المثلث الحدودي بين الجزائر وليبيا والنيجر، خصوصا وأن هضبة الطاسيلي التي تمثل مسافة طويلة من حدود الجزائر مع ليبيا، عائق طبيعي لا يمكن اجتيازه بالمركبات، تضاف كل تلك التعزيزات ما تم نشره خلال الأشهر الأخيرة بمناطق أخرى أبعد في عمق الصحراء على الحدود مع دولة النيجر، حيث تقوم قوات حرس الحدود بمسح دائم للحدود بمرافقة قوات الفرسان"المهاريست" والتي تم تجهيزها مؤخرا بمركبات ووسائل حديثة للتدخل عبر المناطق الوعرة التي لا تجتازها السيارات حتى رباعية الدفع، كما هو الشأن بمنطقة وشعاب هضبة الطاسيلي، ويعزز النشاط الكبير للقوات البرية وقوات حرس الحدود بالمنطقة إفشالها لعدة عمليات تهريب لمادة البنزين والمنوعات مؤخرا، ومنع توغل أي شخص ومضايقة عصابات التهريب كالسلاح بمنطقة الدبداب الحدودية منذ بداية الأزمة الليبية.