فاض كأس أنصار مولودية الجزائر وقرروا الخروج عن صمتهم من خلال تنقلهم الجماعي في بداية أمسية أول أمس إلى الملعب الملحق ل5 جويلية، حيث كان يتدرب لاعبوهم، للتعبير عن غضبهم الكبير تجاه المهازل المتواصلة لأبناء باب الوادي منذ إنطلاق الموسم الجاري، ما جعلهم يقبعون في مؤخرة الترتيب بفوز واحد فقط من ضمن سبع مباريات أجروها إلى حد الآن. * وكادت الأمور أن تعرف منعرجا آخر لولا تدخل بعض العقلاء، ولو أن ذلك لم يمنع هؤلاء الأنصار من توجيه تحذيرات شديدة اللهجة تجاه اللاعبين، داعين إياهم لتدارك ما فاتهم بداية من الجولة القادمة، وإلا فإنهم سيتعرضون إلى ما لا يحمد عقباه. * والأكيد أن الأمور معرضة لأن تعرف تطورات خطيرة بين الأنصار واللاعبين، سيما إذا ما فشل رفقاء باجي في وقف النزيف، علما بأن مهمتهم لن تكون سهلة في المباراة القادمة، أي عندما يستقبلون إتحاد عنابة بملعب بولوغين هذا الخميس. * * عمروس يدق ناقوس الخطر أمام اللاعبين * * ولئن يرى رئيس مولودية الجزائر الصادق عمروس بأن قلق الأنصار شرعي، إلا أنه لم يتردد في إبداء إمتعاضه للطريقة التي تصرف بها هؤلاء الأنصار مع اللاعبين، حيث يدرك بأن تهديداتهم من شأنها أن تزيد في حجم الضغط المفروض عليهم، وعليه فإن إحتمال أن يكون لذلك رد فعل سلبي لدى عناصره وارد جدا. * وقبل تحرك الأنصار، كان عمروس، رفقة المدرب ألان ميشال قد إجتمعا مع اللاعبين، حيث أرادا أن يشعراهم بحجم الخطر الذي بدأ يخيم على النادي العاصمي، وبالتالي ضرورة التحرك بسرعة من أجل وضع حد لسلسلة النتائج السلبية. * وإذ ظل عمروس في السابق يؤكد بأنه لا يوجد ما يدعو للقلق، فإنه غير هذه المرة خطابه بعد أن أدرك بأن بيت فريقه بدأ يحترق فعلا، وأن التدخل السريع والفعال أضحى ضروريا. * * مدافع بوركينابي مقترح * * ومن بين ما ينوي الرجل الأول في المولودية القيام به لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان، تدعيم بعض المناصب التي تعاني من نقص فادح، على غرار خط الدفاع. فبعدما تبين بأن حظوظ اللاعب الكاميروني جيوفاني ضئيلة جدا للظفر بمكان في التشكيلة العاصمية، فإن مواطنه رشارد نقوتي كان مدعوا أمس لإظهار قدراته بمناسبة المباراة الودية التي نظمها ألان ميشال لفائدة الفريق الثاني بالقليعة ضد النادي المحلي. * إلى ذلك، لاتزال العروض تتهاطل على الإدارة العاصمية بعد أن أعلنت هذه الأخيرة عن رغبتها في تدعيم دفاعها، حيث علمنا من عمروس في هذا السياق بأن المناجير مصطفى مازا، اللاعب الأسبق في العميد، قد إقترح على الرئيس العاصمي مدافع أوسط من بوركينا فاسو. واشترط عمروس من مازا أن يتكفل هذا الأخير بمصاريف تنقله إلى العاصمة وإيوائه بها مقابل السماح له بتجريب حظه مع أصحاب الزي الأخضر والأحمر.