هوى الأورو لأقل مستوى له منذ أعوام مقابل الدينار الجزائري في سوق الصرف الرسمية المحددة من قبل بنك الجزائر حيث نزل الاورو خلال الأسبوع الجاري إلى مستوى 82.25 دج عند الشراء و87.29 دج عند البيع وهو المستوى الذي لم يبلغه منذ سنوات بعد أن قفز الأورو مقابل الدينار على مستويات قياسية خلال الصائفة الفارطة تجاوزت عتبة 103 دج للاورو لأول مرة منذ إطلاق العملة الأوروبية الموحدة * وأرجع خبراء ماليون سبب الانخفاض المفاجئ للعملة الأوروبية إلى تعافي الدولار الأمريكي الذي استفاد من الطلب الحالي على التمويل بالدولار في الأسواق الدولية، وتوقع هؤلاء "أن تستمر قوة الدولار بصفة عامة مما يدفع الأورو والإسترليني للهبوط أكثر"، حيث بلغ سعر الأورو في لندن منتصف نهار أمس 1.32 دولار. * وقال الدكتور عبد الرحمان مبتول في تصريح "للشروق اليومي"، إن بنك الجزائر يقوم بخفض آلي لسعر صرف الأورو بناء على حركة هذه العملة في الأسواق الدولية، مضيفا أن الجزائر ستستفيد من تراجع سعر صرف الأورو في السوق الرسمية، كون أزيد من 70 بالمائة من واردات الجزائر تأتي من منطقة الاورو، فيما سيسمح تعزيز الدولار لمكاسبه مقابل الأورو وبعض العملات الرئيسية من تعويض جزء من خسائر أسعار النفط، بمعنى أن القوة الشرائية للدولار الذي هو عملة فوترة الصادرات ستعزز أكثر. * وأوضح عيسى عنو أن استمرار ارتفاع الدولار سيدفع بالحكومات الأوروبية إلى التدخل أكثر، مشددا على أن الجزائر مستفيدة في جميع الحالات في حال استمرار تهاوي سعر الأورو، لأن ذلك سينعكس إيجابا على الفاتورة السنوية للاستيراد المتوقع أن تتجاوز 38 مليار دولار. * وفي السوق الموازية ببورسعيد بالعاصمة الجزائر، حاولت العملة الأوروبية الحفاظ على مستوياتها عند 115 دج للأورو عند الشراء و116 دج عند البيع فيما حلقت العملة الأمريكية عاليا مرتفعة على 86 دج للدولار الواحد عند الشراء و88 دج للدولار عند البيع بسبب المكاسب التي حققها الدولار في الأيام الأخيرة. * وقال سماسرة بورسعيد في تصريحات للشروق اليومي، إن هناك طلبا متزايدا على العملة الأمريكية خلال الأيام الأخيرة بالإضافة إلى شح المبالغ المعروضة في السوق الموازية من هذه العملة، مما دفع بسعر الورقة الخضراء إلى تسجيل أسعار قياسية في السوق الموازية. * وأضاف هؤلاء أن مبالغ الدولار المطروحة للتداول تراجعت بسبب التراجع الحاد في السيولة في الدول التقليدية التي كانت تأتي منها العملة الأمريكية إلى الجزائر.