علمت "الشروق" من مصادر متطابقة، أن وكيل الجمهورية لدى محكمة ابن باديس بسيدي بلعباس، وبعد ما تم إحالة ثلاثة مشتبه في تورطهم بارتكاب جريمة قتل الطفل غنيم محمد نجيب المدعو حمودة والبالغ من العمر 8 سنوات، أمر بتمديد التحقيقات إلى حين صدور نتائج تحاليل الحمض النووي (أدي آن)، لاتخاذها كدليل علمي يثبت الإدانة. واستنادا لذات المصادر، فإن عدد الموقوفين المشتبه فيهم بلغ قرابة 21 شخصا، منهم عدد من جيران الضحية وجده، أفرج عن جميعهم باستثناء ثلاثة منهم، من بينهم مشتبه فيه جار الضحية كان الكلب المدرب على تقفي الآثار قد قاد عناصر الدرك الوطني إلى مسكنه، بينما يوجد مشتبه فيهما آخران، يرجح أنهما شاهدا الفاعل وهو يقوم بإخفاء الجثة، بعد ما ذكرت بعض المصادر أنهما كانا متواجدين بالمكان الذي وجدت فيه جثة الطفل "حمودة" يحتسيان الخمور، ليلة اختفائه عن الأنظار السبت المنصرم، قبل أن يعثر عليه جثة هامدة مخبأة وسط أغصان شجرة زيتون ظهيرة الأحد، وكشف تقرير الطبيب الشرعي بعد تشريح الجثة، أنه كان عرضة لاعتداء جنسي قبل أن يتم قتله خنقا على يد مجهولين. ولايزال هول الجريمة التي تكررت بعد شهرين، عن وقوع أخرى مماثلة راح ضحيتها الطفل شعيبي ميلود البالغ من العمر 14 سنة، الذي قتل خنقا على يد أربعة مجرمين، بعد ما اعتدوا عليه جنسيا، يخيم على سكان دائرة ابن باديس، وكامل مناطق الولاية، وأيقظت القلق في أوساط الأولياء، الذين أصبحوا يجبرون على مرافقة أبنائهم للمؤسسات التربوية، خوفا من تعرضهم لأي مكروه كالذي كان عرضة له "حمودة" وقبله "ميلود"، في الوقت الذي طالب فيه الجميع بضرورة توفير التواجد الأمني أمام المؤسسات التربوية، لبعث الاطمئنان في أوساط الآباء وأبنائهم.