مكنت التحريات، التي باشرتها مصالح الأمن فور عثور مصالح الأمن على جثة الطفل شعيبي ميلود، مرمية بالقرب من مسكنهم العائلي الواقع بحي كاسطور بسيدي بلعباس، أن الجناة هم ثلاث أشقاء وشريك رابع تتراوح أعمارهم بين 21 و25 سنة، وهم جيران الضحية. وحسب ما علمته الشروق من مصادر على صلة بالتحقيقات، فإن الشقيقين المتابعين في القضية وشريكهما الثالث، قاموا باستدراج الضحية إلى مسكنهم الواقع بنفس الحي مساء السبت المنصرم، أين اعتدوا عليه جنسيا بالتداول، قبل أن يقوموا بتكبيله من اليدين والرجلين وقتله خنقا، ثم إخفاء جثته داخل كيس بلاستكي خاص بالقمامة، ورميها ليلة الأحد بطريق معزول غير بعيد عن مسكنه العائلي، أين عثر عليها صبيحة الثلاثاء المنصرم، وحسب ذات المصادر، فإن الجناة الثلاثة اعترفوا باقترافهم للجريمة التي اهتز لها كل سكان الولاية وباقي ولايات الوطن، كما أثبتت تحاليل الحمض النووي (ADN) اعتداء الشقيقين وشريكهم الثالث جنسيا على الضحية البالغ من العمر 14 سنة، وهو أصغر إخوته الأربعة، بينما وجهت للشقيق الثالث تهمة عدم الإبلاغ عن جريمة، بعدما اعترف أنه شهد جميع مراحل الإعتداء و القتل. وكان المتهمون الأربعة، قد قدموا صبيحة أمس استثنائيا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ابن باديس، وسط إجراءات أمنية مشددة، استدعت تطويق محيط المحكمة و منع الإقتراب من المقر، تفاديا لحدوث أي انزلاقات، لاسيما وأن الحادثة كانت قد خلقت حزنا عميقا وسط سكان المنطقة، وأعقبتها وقفات احتجاجية مطالبة بتنفيذ القصاص على الجناة، الذين دفعتهم غرائزهم الحيوانية على اقتراف جريمة شنعاء. و بينما تأكد أن الطفل ميلود سيتخلف عن الالتحاق بمقاعد الدراسة رفقة زملائه بالقسم الثاني متوسط، بإكمالية الإخوة حداق نهار اليوم، يرتقب أن يعقد رئيس الأمن الولائي ندوة صحفية صبيحة نهار اليوم، للكشف عن تفاصيل أكثر حول الجريمة.