استيقظ، صبيحة الثلاثاء، سكان دائرة ابن باديس، الواقعة بنحو 40 كلم غرب ولاية سيدي بلعباس، على وقع فاجعة العثور على جثة الطفل شعيبي ميلود، البالغ من العمر 14 سنة، مرماة داخل كيس بلاستيكي بالقرب من مقر سكنهم الكائن بحي"كاسطور"، بعد 4 أيام من اختفائه عن الأنظار. حلقة جديدة من مسلسل اختطاف الأطفال وقتلهم، تكررت صبيحة أمس، بدائرة ابن باديس، وكان ضحيتها الطفل شعيبي ميلود، المولود بتاريخ 27 أوت 2001، الذي عثر على جثته مرماة داخل كيس خاص بالقمامة، بطريق معزول يبعد بنحو 200 متر عن مقر مسكنهم، وحسب ما ذكره أحد التجار الذي اكتشف الجثة في تصريح ل"الشروق"، فإنه شاهد الكيس البلاستيكي مرمى وسط الركام الموجود بالشارع المعزول صبيحة أول أمس، بينما - يضيف- صبيحة أمس، أخطره أحد الأطفال أن الكيس يحوي جثة شخص، وعند فتحه عثر على جثة الطفل مجردا من ملابسه . وفي شهادة ثانية للطفل الذي اكتشف الكيس، فإن الضحية ظهرت عليه إصابات في الرقبة، في حين ذكر شهود عيان، أن الجاني قام بلف الجثة وسط غطاء قبل وضعها داخل الكيس، بينما ذكرت مصادر أن معاينة الطبيب الشرعي أظهرت تعرض الضحية للاعتداء الجنسي، وجسده حمل عدة كدمات وإصابات من بينها ضربة بآلة حادة في الرأس، كما حملت رقبته آثارا للخنق. وقد وجد مقيد اليدين. وكان الضحية الذي يدرس بالسنة الثانية متوسط بإكمالية الإخوة حداق، قد اختفى عن الأنظار منذ مساء السبت المنصرم، تقول والدته التي أكدت أنه تعود على دخول المنزل مباشرة بعد أذان صلاة المغرب، "إلا أن يومها اختفى فجأة رغم أنني كنت أترقبه من حين إلى آخر، بينما كان يلعب رفقة أبناء الحي"، ودفع ذلك عائلته الميسورة الحال إلى إخطار مصالح الأمن ومباشرة حملة بحث واسعة طيلة ليلة السبت، ساندها فيها العديد من سكان دائرة ابن باديس، دون أن يثمر ذلك بالعثور على ميلود، أصغر إخوته الأربعة سليما معافى، وذكرت مصادر متطابقة، أن مصالح الأمن أوقفت مشتبها في ارتكابه للجريمة، التي أعلن وقوعها الحزن بالدائرة وكامل أرجاء الولاية.