اهتزت، ظهيرة الأحد، دائرة ابن باديس بسيدي بلعباس، على وقع جريمة قتل جديدة، راح ضحيتها الطفل "حمودة"، البالغ من العمر 7 سنوات، الذي عثر على جثته مرمية وسط أشجار الزيتون، بعد أن اختفى عن الأنظار منذ ظهيرة السبت، لتفتح الحادثة جراح جريمة مماثلة، كانت المنطقة قد شهدتها منذ قرابة الشهرين، عندما اختطف أربعة مجرمين الطفل شعيبي ميلود واعتدوا عليه جنسيا، قبل أن يرموا بجثته بالقرب من مسكنهم العائلي. وحسب ما علمته "الشروق" من مصادر محلية، فإن الضحية غنيم محمد نجيب الملقب "بحمودة" وهو أكبر إخوته الثلاثة، ظل مفقودا منذ ظهيرة السبت المنصرم، وشوهد وهو يلعب بالقرب من مسكنه العائلي الواقع بالطريق المؤدي نحو قرية الصفصاف، قبل أن يختفي عن الأنظار في ظروف غامضة، ما دفع بوالده إلى إبلاغ مصالح الأمن وشن حملة بحث واسعة النطاق، شاركه فيها العديد من أهالي المنطقة، وطالت جميع المناطق المشبوهة بعدما طرحت فرضية استدراجه إليها في بادئ الأمر، وتأكد الجميع أن "حمودة" المتمدرس في الصف الثالث ابتدائي بمدرسة حمداوي بن عمر تعرض لمكروه، بعد أن طال غيابه وهو الذي كان دائما لا يغامر باللعب بعيدا عن مسكنهم، إلى أن تم العثور عليه جسدا من دون روح ظهيرة أمس، بعدما أقدم مجهولون على قتله ورمي جثته وسط أشجار الزيتون القريبة من قرية الصفصاف. وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة ابن باديس، ومصالح الدرك الوطني مرفوقة بعناصر الأمن والحماية المدنية، قد تنقلوا إلى مكان العثور على جثة الضحية، التي تم نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن باديس، أين يرتقب أن تخضع للتشريح لتحديد ظروف الوفاة. وجاءت هذه الجريمة لتبعث الرعب من جديد وسط أهالي دائرة ابن باديس وكامل تراب الولاية، بعد الجريمة التي راح ضحيتها الطفل شعيبي ميلود منذ قرابة شهرين، الذي اختطف من أمام مسكنهم العائلي الواقع بحي كاسطور، على أيدي ثلاثة أشقاء وشريك رابع، قاموا بالاعتداء عليه جنسيا، قبل أن يتم قتله ورمي جثته في كيس بلاستيكي بالقرب من مسكنهم.