وصف مدير نشر "ألفا"، لزهاري لبتر، قرار لجنة المعرض الدولي للكتاب بتحديد عدد النسخ المشاركة في المعرض، بالارتجالي وغير المفكر فيه، متسائلا عن الأسس التي اعتمدت عليها اللجنة المنظمة في اتخاذ قرارها. * وأضاف لبتر أثناء ندوة صحفية عقدها أمس في مقر المكتبة الوطنية، لتقديم جديد الدار عشية انطلاق معرض الجزائر، أن "الكتاب ليس سلعة عادية حتى يخضع لمقاييس القدم والجدة، وبأي حق نمنع القراء الذين يتخذون من معرض الكتاب الموعد الوحيد للحصول على ما يريدون من كتب للقراءة"، قائلا إن المئة نسخة التي حددتها اللجنة لا تكفي حتى للتوزيع على الصحافة والإعلام، وضرب مثلا بروايات ياسمينة خضرة التي باعت في معرض العام الماضي أزيد من ألف نسخة. * واستعرض لبتر أمام الصحفيين أهم عناوين الدار في معرض الجزائر، التي قال إنها تركز على كتب التاريخ في المرتبة الأولى؛ لأنه يعتبر التاريخ مهما جدا في إعادة ترتيب الذاكرة الوطنية في كل المراحل التي عرفتها الجزائر، بما في ذلك تاريخ الحركة الوطنية وما عرفته تلك المرحلة من أحزاب سياسية وقيادات، دون أن نغفل مرحلة ما بعد الاستقلال. * وفي هذا الصدد، قال لبتر إن دار "ألفا" ستطرح مجموعة من العناوين، مثل كتاب الصحفي الفرنسي الراحل "روبير بارة" في قلب حرب الجزائر، الذي ترجم إلى العربية، وهو عبارة عن حوارات أجراها وللمرة الأولى، في الجبال الجزائرية مع عدة مجاهدين وقيادات الثورة. * كتاب آخر عن "أنطولوجيا الشعر في الثورة الجزائرية" لزوجة الصحفي بارة، إضافة إلى كتب أخرى في الإطار نفسه. وكشف المتحدث أن داره ستكون حاضرة في المعرض للمرة الثالثة بأكثر من 100 عنوان، تركز فيها على الشاب والطفل، مع مراعاة معايير النشر الطفل والتاريخ إضافة إلى الترجمة التي قال إنها من مقومات أي نهضة ثقافية، مضيفا أن "ألفا" ستطرح رواية آسيا سعدون "أقفاص القردة بسيدي فرج"، وهي عبارة عن شهادة تاريخية تقدمها المؤلفة عن والدها الذي عذبته فرنسا رفقة عدد من المجاهدين داخل هذه الأقفاص. * واستغل لبتر فرصة الندوة للتطرق إلى عدة نقاط حول المقروئية وأسعار الكتب التي قال إنها تتعلق في عمقها بغياب قاعدة إحصائية، وغياب صناعة حقيقة للكتاب في الجزائر بأتم معنى الكلمة، ليعرج في الأخير على أصداء العملية التي نظمتها "ألفا" خلال الصيف الماضي حول تخفيض أسعار منشوراتها خلال الصيف، قائلا إن بعض المكتبيين عرقلوا العملية.