شهدت مدينة عين صالح بتمنراست هبوب رياح هوجاء ابتداء من مساء الجمعة، واستمرت طيلة نهار السبت، مما تسبب في قطع حركة المرور على مستوى, الطريق الوطني رقم 1 بالقرب من مدخل المدينة جراء تراكم الرمال وانعدام الرؤية, في ظل الغياب التام لمصالح الأشغال العمومية وعدم تقديمها أبسط الخدمات خلال العطلة الأسبوعية، وانعدام مداومة فرقة أشغال إزالة الرمال, لفتح الطريق في وجه المركبات. واصطفت طوابير طويلة للسيارات ومن كل الأحجام في تكدس مروري رهيب. من جهة أخرى تسبب هبوب الرياح في سقوط ثلاث من الأعمدة، الكهربائية بمنطقة تغبارة ببلدية اينغر في الولايات ذاتها حيث سجل انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات, قبل أن يتم إصلاحه فجر السبت , وبالقطاع الفلاحي أدت الرياح القوية إلى سقوط عشرات أشجار النخيل, وردم المحيطات الفلاحية جراء زحف الرمال وإتلاف البيوت البلاستكية, مما كلف الفلاحين خسائر مالية كبرى, في ظل تزمن الرياح مع فترة نضوج الخضر, من جهة أخرى طالب مختصون في الفلاحة, بضرورة إعادة إحياء مشروع حزام الأشجار شمال المدينة لكسر الرياح، والتخفيف من الخسائر, خلال فصل هبوب الرياح شهري فيفري ومارس. وتسببت الرياح العاتية التي ضربت ولايات ايليزي، ادرار، تمنراست، في اضطراب حركة النقل البري. فضلا عن فرض حظر تجول على المواطنين، الذين اضطروا لالتزام بيوتهم. وقد أدت موجة الرياح القوية المسجلة بولاية ايليزي، منذ الحادية عشرة من صباح الجمعة، إلى غاية ليلة الجمعة إلى السبت، في تعطل شبه كلي لحركة النقل من وإلى ولاية ايليزي، وحتى داخل المحاور الداخلية بالولاية، بسبب الزوابع الرملية الكثيفة، التي تسببت في ضعف الرؤية ونزولها إلى مستويات متدنية، بسبب السرعة الكبيرة للرياح،التي قدرتها المصالح المختصة ب60 كيلومتر في الساعة، وقد شلت هذه الأوضاع تماما، حركة النقل البري من وإلى ايليزي عبر الطريق الوطني رقم 3، حيث توقفت اغلب المركبات ووسائل النقل الجماعي، على مستوى عدد من المحطات المتواجدة على مسار الطريق بينها، مناطق حاسي بلقبور، اوهانت، تيافتي، وكذا مدينة عين امناس. وعلى مستوى ولاية إليزي، فقد سجلت الزوابع الرملية بكثافة على مستوى مدينة ايليزي، وجانت، مرورا ببرج الحواس، ما جعل الطريق الوطني رقم 3 المتوجه نحو جنوب الولاية يعرف شللا كليا، وعلى مستوى المدن المذكورة، توقفت حركة المواطنين، بسبب هذه الأجواء غير المستقرة، حيث سجلت الولاية انخفاض كبير لدرجة الحرارة التي قدرت بحدود 10 درجات مئوية، وهي الحرارة التي رافقت موجة الرياح القوية التي اجتاحت الولاية في اليومين الماضيين.