قالت مصادر أمنية، إن مسؤولاً محلياً منتخباً قتل، الاثنين، في جنوب شرق تركيا المضطرب، في أعمال عنف حصدت أيضاً نحو 30 قتيلاً من المسلحين الأكراد والجنود. وأضافت المصادر، أن إبراهيم إنجو رئيس بلدية شاريورين في إقليم شانلي أورفا قتل بالرصاص، بعد أن خطف مسلحون يشتبه بانتمائهم لحزب العمال الكردستاني سيارته. وقالت المصادر، إن المسلحين كانوا يهربون عقب تفجيرهم لعبوة ناسفة استهدفت مركبة للجيش مما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود. ويعد ذلك أحدث أعمال للعنف في جنوب شرق تركيا، بعد أن أنهى حزب العمال الكردستاني وقفاً لإطلاق النار استمر عامين في جويلية تلته أشهر من الاشتباكات مما جعل هذه الفترة الأكثر دموية في عمر التمرد الذي استمر 31 عاماً. وقال الجيش التركي، إن 25 عضواً من حزب العمال الكردستاني قتلوا في مدن نصيبين وشرناق ويوكسيكوفا في اشتباكات جرت في مطلع الأسبوع. وقالت مصادر أمنية، إن جنديين قتلا، يوم الأحد، وأصيب سبعة في نصيبين الواقعة على الحدود السورية عندما فجر مسلحون عبوات ناسفة في مبنى كانت قوات الأمن تقوم بتفتيشه. وفي واقعتين منفصلتين في نصيبين التي تخضع لحظر تجول على مدار الساعة منذ 14 مارس قتل جندي بنيران قناص وقتل ضابط شرطة في هجوم بقنبلة. ونصيبين هي أحدث مدينة تشملها عمليات أمنية مع محاولة الجيش القضاء على مسلحي حزب العمال الكردستاني في المراكز الحضرية التي نصبوا فيها حواجز وحفروا خنادق. وشن الجيش أيضاً عشرات الضربات الجوية ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء الرسمية عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله، اليوم (الاثنين)، إن قوات الأمن التركية قتلت 5359 من المسلحين الأكراد منذ جويلية. وأضاف أردوغان، أن 355 جندياً وضابط شرطة وحراس في القرى قتلوا منذ تأجج الصراع العام الماضي، ونقلت الأناضول تصريحات الرئيس من نص كلمة لأردوغان أمام أكاديمية الحرب التركية. ويقول حزب الشعوب الديمقراطي المعارض الذي يحظى بأغلب الأصوات الكردية، إن المئات من المدنيين قتلوا أيضاً في العمليات الأمنية التي تم تصعيدها في ديسمبر.