قالت مصادر أمنية والجيش في تركيا اليوم السبت إن 102 "مسلح" كردي وجنديين قتلوا خلال القتال المستمر منذ أربعة أيام في جنوب شرق تركيا، في الوقت الذي كثفت فيه قوات الأمن عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني. وقال الجيش إن طائرات حربية تركية أقلعت من قاعدة في دياربكر بجنوب شرق البلاد قصفت معسكرات لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق أمس الجمعة فدمرت مخابئ ومخازن أسلحة. وانهار وقف لإطلاق النار مستمر منذ عامين بين حزب العمال الكردستاني وأنقرة في يوليو/ تموز مما أدى إلى توقف محادثات السلام بين الجانبين وتجدد الصراع الذي يعاني منه جنوب شرق تركيا منذ ثلاثة عقود وأسفر عن مقتل أكثر من 40 ألفا. وقال الجيش في بيان نشرته وكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية "العمليات الجارية في المنطقة ستستمر بشكل حاسم لحين استعادة الأمن والنظام... الأولوية خلال العمليات تتركز على سلامة قواتنا الأمنية والمدنيين الذين يعيشون في المنطقة." وقتل جندي تركي وتعرض آخر لإصابات طفيفة اليوم السبت في اشتباكات في حي سور الذي ما زال يخضع لحظر تجول فرضته الشرطة خلال الأسبوعين الماضيين في إقليم دياربكر الذي تقطنه أغلبية كردية. وقال الجيش إن أحد جنديين أصيبا في بلدة الجزيرة الحدودية أمس الجمعة قد توفي متأثرا بجراحه. وفي بلدة نصيبين الحدودية حيث تفرض الشرطة حظر تجول في أربعة من أحيائها قالت مصادر أمنية إن أربعة ضباط شرطة أصيبوا عندما شن مسلحو حزب العمال الكردستاني هجوما صاروخيا على عربة مدرعة تابعة للشرطة. وأضاف أن عدد المسلحين الأكراد الذين قتلوا في العمليات المستمرة منذ أربعة أيام في الجزيرة وسيلوبي قرب الحدود السورية والعراقية ارتفع إلى 102. والبلدتان الواقعتان تحت حظر تجول هدفان مهمان في أحدث هجوم لتركيا ضد حزب العمال الكردستاني والذي تقول تقارير إعلامية إن عشرة آلاف فرد من الشرطة والجيش مدعومين بدبابات يشاركون فيه. وقالت مصادر أمنية إن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي الجنرال هولوسي أكار زار المنطقة اليوم السبت وتلقى إفادة عن العمليات.