تسبب العجز المالي الذي تعرفه بلدية غرداية، في تعطل مجموعة من المشاريع التنموية بالبلدية، على غرار تلك المتعلقة بصيانة شبكة الإنارة العمومية على مستوى أحياء البلدية التي تنعدم بها هذه الشبكة. وقد سبب مشكل شح الموارد المالية تعطل مجموعة من المشاريع الهامة المتعلقة بالتحسين الحضري بالبلدية، خصوصا مشاريع الإنارة العمومية، صيانة الطرقات، ومشاريع التهيئة الحضارية المتعلقة بالتبليط وتهيئة الأحياء والشوارع، هذا وتفتقر العديد من أحياء البلدية إلى جملة من المشاريع التنموية، وهو ما أثر سلبا على حياة السكان الذين يتطلعون إلى التدخل لرفع الغبن عنهم لتجسيد مختلف المشاريع التي لها علاقة بالحياة اليومية للمواطن.
عطش في عز الربيع بأحياء المنيعة
تعرف عدة أحياء بالمنعية في غرداية، على غرار حي 110 سكن، تذبذبا كبيرا في توزيع الماء الصالح للشرب، وأفاد السكان ل"الشروق" أن عملية توزيع الماء الصالح للشرب بالعديد من أحياء المنطقة عرفت انقطاعا متذبذبا منذ نحو شهر تقريبا، رغم الحاجة الماسة لهذه المادة الضرورية. وقال مجموعة من السكان القاطنين بمختلف الأحياء على غرار حي الماضي وحي بلبشير إن معاناتهم من ندرة مياه الشرب عن طريق الشبكة المنزلية لا تزال مستمرة منذ عدة سنوات، وهو ما يدفعهم إلى جلب الماء بكل الوسائل المتاحة، ما يكلفهم المشقة والعناء اليومي المتكرر، رغم تدخل السلطات المحلية أحيانا بإمدادهم بالصهاريج التي لم تساهم في التخلص من المشكل.
مطالب بتحريك ملفات الاستصلاح الفلاحي جدد مجموعة من الفلاحين عبر دوائر ولاية غرداية مطلبهم المتعلق بتدخل السلطات الولائية بالولاية، من أجل تحريك ملفات الاستصلاح الفلاحي بالولاية التي طال أمدها، حيث عبر الفلاحون عن استيائهم الشديد نتيجة التأخر الحاصل في دراسة الملفات، مؤكدين أنهم سئموا التماطل غير المبرر من طرف المسؤولين على هذا الملف الذي يتطلب تحركا جديا وفعليا. وأكد عدد من الفلاحين من البلديات الجنوبية بالولاية، في اتصالهم ب"الشروق" أن ملفات الاستصلاح تعرف ركودا كبيرا بالجهة، مؤكدين في السياق نفسه أن المصالح الفلاحية باتت تنتهج سياسة المحاباة في معالجة الملفات، وهو ما يتطلب تدخل المسؤول الأول بالولاية، من أجل الدفع بعجلة الاستصلاح والاستثمار بالولاية التي تعرف بمحاصيلها الفلاحية المتنوعة.
انعدام الأسواق المغطاة ينهك سكان واد مزاب يشتكي سكان بلدية غرداية من متاعبهم اليومية جراء انعدام سوق جواري بالمنطقة، من شأنه سد حاجياتهم اليومية من الخضر والفواكه، خصوصا بعد إزالة الطاولات الفوضوية التي كانت المتنفس الوحيد لسكان المنطقة، ورغم وجود العديد من الأسواق التجارية المنجزة، إلا أنها لا تزال تبقى مغلقة لأسباب غير معروفة، وهو ما يجبر السكان إلى التنقل عبر وسائل النقل إلى البلديات المجاورة من أجل التسوق، متحملين بذلك مشقة التنقل، أو اللجوء إلى المحلات التجارية للتسوق، رغم أن السكان سئموا من ارتفاع أسعار السلع المعروضة بها، ويتطلع السكان إلى فتح الأسواق التجارية المغطاة لرفع الغبن عنهم خصوصا لما عرفته البلدية من نمو ديمغرافي كبير خلال السنوات الأخيرة.