كشف وزير الموارد المائية السيد محمد نسيب خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية خنشلة عن إنشاء مشروع هام للسقي الفلاحي بالمحيطات الفلاحية التي تتم بها عمليات الاستصلاح بالمنطقة الصحراوية لولاية خنشلة وتكليف الديوان الوطني للسقي الفلاحي بالإشراف عليها والتي تمس أكثر من 150ألف هكتار من الأراضي الفلاحية الجاري استصلاحها في إطار برنامج الدولة الهادف إلى تنمية وترقية الفلاحة الصحراوية ومرافقة الفلاحين في مثل هذه المشاريع الكبرى التي من شأنها توفير الأمن الغذائي للبلاد ، وتوجه الوزير نسيب في مستهل زيارته لولاية خنشلة إلى المنطقة الصحراوية جنوب الولاية لما لها من نشاط فلاحي مميز ، حيث أكد أن ترقية وتطوير الفلاحة بالمنطقة مرهون بمدى التحكم في شبكة السقي الفلاحي المقرر إنشاؤها دون الاعتماد على مياه الأمطار الموسمية وذلك بالدعوة إلى القيام بمسح جيوفيزيائي لتحديد قدرات المياه الجوفية بالإضافة إلى ضرورة التحكم في المياه السطحية من خلال انجاز أحواض وسدود صغيرة كما أبدى الوزير ارتياحه للقدرات الفلاحية الهائلة التي تتمتع بها صحراء ولاية خنشلة خصوصا في إنتاج الحبوب بنوعيها ومختلف الخضروات والفواكه التي أصبحت تصدر للعديد من ولايات الوطن . وبمدينة المحمل عاين الوزير مشروع محطة لتصفية المياه المستعملة وهو المشروع الذي يوشك على الانتهاء حيث دعا الوزير إلى الاستغلال العقلاني والأنجع للمياه المستعملة بعد معالجتها في السقي الفلاحي, كما وضع في الأخير حجر الأساس لانجاز خزان مائي بسعة 20 ألف لتر مكعب بعاصمة الولاية لتدعيم السكان بالمياه الصالحة للشرب ، وطالب نسيب بضرورة الإسراع في إنهاء أشغال المشاريع المسجلة والتي تعرف تأخرا فادحا منها مشروع سد تاغريست ببلدية يابوس .