قال وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، الخميس، إن الجزائر لن تتسامح مع من يتحامل على مؤسسات الدولة. وجاء تصريح وزير الداخلية، نور الدين بدوي تعليقا على الحملة الإعلامية "العدائية" التي تقودها بعض وسائل الإعلام الفرنسية ضد الجزائر. وأكد الوزير أن "المساس بمؤسسات الجمهورية خط أحمر". وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية قد نشرت صورة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفيلقة ضمن قائمة لمسؤولين وردت أسماؤهم في إطار ما يسمى بفضيحة "أوراق بنما" قبل أن تقدم توضيحا بأن الأمر وقع بالخطأ وأنها لم تقصد الرئيس بوتفليقة شخصيا بعد نشرها صورته إلى جانب شخصيات ورد ذكرها في "تسريبات بنما" بخصوص التهرّب الضريبي العالمي الذي تورّط فيه لرؤساء وملوك وسياسيون ورياضيون، حسب التسريبات. وقالت "لوموند" إن "نشر صورة الرئيس بوتفليقة لا يعكس مضمون المقال"، مضيفة "عكس ما قد يوحيه نشر صورة الرئيس الفرنسي في الصفحة الأولى، الذي تطرّق لنشر وثائق فضيحة وثائق بنما، فإن اسم الرئيس الجزائري لم يرد فيها، بل مقربون منه تحوم الشكوك حولهم بأنهم حولوا جزءا من موارد البلاد". واستدعت وزارة الخارجية، الأربعاء، السفير الفرنسي، برنار إيمي لتبليغه احتجاج رسمي إزاء الحملة الإعلامية التي طالت مسؤولين جزائريين، وأكدت "أن التحامل على مؤسسة الرئاسة الجزائرية من قبل وسائل إعلام فرنسية باسم حرية التعبير غير مقبول". وتأتي هذه الحملة الإعلامية "المقصودة" قبل ساعات قليلة عن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، إلى الجزائر يوم 09 أفريل الجاري على رأس وفد يتكون من 10 وزراء. وفي موضوع آخر، أفاد بدوي أن مصالح الأمن لن تستعمل العنف ضد الأساتذة المتعاقدين المحتجين ضد وزارة التربية الوطنية.