خرج لاعبو اتحاد عنابة تحت التصفيقات الحارة من ملعب الحمدانية، عقب تمكنه من فرملة الاتحاد السوري وفرض التعادل السلبي عليه، في مباراة تغلب فيها العجوز البلجيكي هنري ديبيرو على الشاب الروماني تيتا تكتيكيا، بعد أن وضع له ثلاثة مدافعين محوريين كانوا بحق الصخرة التي حطمت كل المحاولات. وتابع الجمهور العنابي مباراة فريقه باهتمام كبير، لدرجة أن كل مقاهي المدينة كانت مكتظة. * وقال مدرب الاتحاد السوري تيتا أن التعادل السلبي أفضل في كل الحالات من التعادل الايجابي، ومن هذا التصريح نلمس أن عنابة وان اقتربت من التأهل فهي لم تحققه بعد، لكون التأشيرة لا تزال معلقة، وخطفها يتطلب مجهودات كبيرة يوم 26 نوفمبر القادم، لكون منافسهم سيرمي بكل ثقله في بونة دون أن يندم على شيء، ولهذا يجب تفادي الغرور ومواصلة العمل بكل جدية حتى يكون رفقاء رماش في أفضل أحوالهم في موقعة الحسم التي ستجرى من دون شك أمام مدرجات مكتظة عن آخرها، لكون هذا الموعد سيكون فرصة لعنابة حتى تنفض غبار النتائج السيئة التي حققتها هذا الموسم خاصة. * * السوريون غاضبون من فريقهم * * يعد تعادل عنابة ضد الاتحاد الحلبي أول تعادل لأبناء بونة في المنافسات العربية، لكونهم عام 2000 سجلوا انتصارين ضد كل من جبلة السوري والمريخ السوداني، وانهزموا مرتين أمام العربي الكويتي ثم الهلال السعودي. وإذا كان العنانبة قد طاروا فرحا بالنتيجة، فإن الإخوة السوريين لم يهضموا عدم قدرة فريقهم على تحقيق الفوز، وهم الذين كانوا يحلمون بنتيجة ثقيلة. فقد عنونت في جريدة "الرياضي" موضوعها عن المباراة ب: "الاتحاد ينهزم بالتعادل"، أما "السنابل" فقد جاء فيها عنوان: "يوم أسود على الاتحاد"، فيما أجمعت بقية الصحف على أن اتحاد حلب قد تعقدت مأموريته أمام منافس جدير بالاحترام. * * الفريق يصل غدا لأرض الوطن * * سيكون الموعد الليلة مع العودة لأجواء المطارات والرحلات الجوية، حيث ينتظر أن يستقل الفريق الطائرة التي ستقلع في حدود منتصف الليل من حلب إلى اسطنبول، وبعد ساعات في العاصمة التركية ينتظر أن يصل لمطار هواري بومدين غدا في الظهيرة، على أن يستقل مرة أخرى الطائرة الأخيرة التي ستقلع غدا مساء من العاصمة إلى عنابة، والتي مباشرة بعد الوصول إليها سيشرع في التحضير لمواجهة الاثنين القادم ضد نصر حسين داي.