قال المبعوث الأمريكي لليبيا جوناثان وينر، الإثنين، إن الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية لهما وجهات نظر "متقاربة" فيما يتعلق بحل الأزمة الليبية، تعكسها محاولة الطرفين لمساعدة هذا البلد على تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية. وفي تصريح له عقب المحادثات التي جمعته بوزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، بالجزائر، أوضح وينر أن المشاورات التي تجمع بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية للوصول إلى حل للأزمة الليبية "مستمرة وقيمة"، مشددا على وجود "تقارب وتشابه في وجهات النظر والمقاربات والأهداف" فيما يتعلق بهذا الملف. وقال وينر إن هذا التقارب في الرؤى يعكسه سعي الجانبين ل"تحقيق تقدم فيما يتعلق بتجسيد حكومة وفاق وطني في ليبيا وتعزيز مؤسساتها الوطنية ومساعدة هذا البلد على تحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة". وتحتضن تونس، الثلاثاء، اجتماع كبار الموظفين حول الدعم الدولي لليبيا بمشاركة 40 دولة عربية وغربية، وممثلين عن 15 مؤسسة مالية ومنظمة إقليمية ودولية متخصصة. وقالت وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان لها، أن هذا الاجتماع سيكون فرصة للتأكيد على دعم الأشقاء الليبيين ولم شملهم ودفعهم في اتجاه تحقيق التوافق ومساعدة حكومة الوفاق الوطني على جميع المستويات بما يستجيب إلى تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الأمن والاستقرار والعيش الكريم. كما أفادت الوزارة في بلاغها بأنه يشرف على تنظيم الاجتماع كل من بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا وسفارة المملكة المتحدة في ليبيا مع الإقامة مؤقتا بتونس. وكانت الدول الكبرى قد تعهدت بتقديم الدعم المالي لحكومة الوفاق الليبية، والنظر في مساندتها عسكريا في مواجهة ما يسمى ب" تنظيم الدولة الإسلامية"، داعش الذي يسيطر على مدينة سرت. وبدورها، قالت بعثة الأممالمتحدة لدى ليبيا إن الاجتماع سيستضيف كبار المسؤولين الرسميين لتمكين حكومة الوفاق من وضع رؤيتها وتحديد الأولويات الفورية للمساعدة الدولية.