صورة من الارشيف طالب عدد من الناشرين، وطنيين وأجانب، مشاركين في معرض الجزائر الدولي للكتاب، السلطات الجزائرية بخلق سوق لبيع الكتاب ما دامت قررت تخصيص المعرض للعرض دون البيع، وكان ذلك رأي عدد كبير من الزوار الذين عبروا عن خيبتهم من فراغ أدراج المعرض من عدد الكتب المطلوبة وكذا أهم العناوين التي يطلبونها. * لم يشهد معرض الجزائر الدولي للكتاب في دورته الثالثة عشر إقبالا كبيرا يوم الخميس، مثل الدورات السابقة التي كانت تسجل ذروة الإقبال أيام نهاية الأسبوع، حيث عبر كثير من العارضين والجمهور أيضا عن امتعاضهم من الإجراءات الجديدة التي اتخذتها وزارة الثقافة والشؤون الدينية على حد سواء بهدف "تطهير المعرض". * وجاء تعبير الناشرين عن خيبتهم في شكل طلب جديد للسلطات بخلق موعد جديد للجمهور مع الكتاب يكون فيه البيع مسموحا بالكميات الكافية التي يطلبها الجمهور حيث قال أحدهم "كان المعرض فرصة لنا لبيع كميات محترمة من إنتاجنا لكن اليوم اكتفينا بعرض 100 نسخة على الجمهور من كل عنوان وهذا قد غيّر تماما من صورة المعرض على ما كان عليه". * فالتدابير الجديدة قد فوتت فرصة الربح على الناشرين لكنها فوتت أيضا فرصة الحصول على العناوين المطلوبة من قبل الجمهور، وقد استوى في ذلك جمهور الطلبة العلميين مع المتدينين الذين اعتادوا ارتياد المعارض من أجل الحصول على كتب التيار السلفي، خاصة منها أمهات الكتب المعروفة والتي منع دخولها في السنوات الأخيرة بقرار سياسي. * لكن رغم نقص فرص الحصول على الكتب كانت للجمهور فرصة التعرف أكثر على العناوين المعروضة، إضافة إلى قلة الزحمة عند الفضاءات مقارنة بسنوات ماضية، بما في ذلك لدى دور النشر المتخصصة في الكتاب الديني الذي لا زال يجلب جمهورا كبيرا من المتدينين وطلبة العلوم الشرعية الذين يقتنون الكتب بهدف طلب العلم والتجارة في أغلب الأحيان.