وصل وزير الدفاع الأميركي "آشتون كارتر"، مساء السبت، إلى أبو ظبي في زيارة تستمر خمسة أيام عنوانها الكبير تفعيل جهود دول الخليج لمحاربة ما يسمى "تنظيم الدولة" (داعش). وغداة وصوله، خاطب كارتر القوات الأميركية هناك إنّ واشنطن تراقب تنفيذ إيران للاتفاق النووي، وتأمل التزامها بوقف الأنشطة العدائية التي تثير قلق شركاء الولاياتالمتحدة وأصدقائها في الخليج، وأكد الوزير أنّ التواجد الأمريكي جزء من منظومة الردع للنفوذ الإيراني. ونقلت وكالات الأنباء على لسان مسؤولين أمريكيين، أنّ "كارتر" سيبحث مسألة مكافحة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا والتعاون في مجال الدفاع مع دول الخليج، ويودّ الجانب الأميركي الحصول على مساهمة أكبر من قادة الخليج لدعم العراق. وسيلتقي كارتر خلال زيارته ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، وولي ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، ووزير الدولة القطري لشؤون الدفاع "خالد بن محمد العطية"، فضلا عن العاهل السعودي الملك "سلمان". وأفيد أنّ "كارتر" سيتحادث مع مسؤولين عسكريين أميركيين بشأن الحملة ضد (داعش)، بينهم الجنرال "جو فوتيل" قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، والجنرال "شون ماكفارلند" قائد القوات التي تقاتل المتطرفين في العراق وسوريا. وذكر كارتر في قاعدة الظفرة (أبو ظبي) أنّ الولاياتالمتحدة تسعى لتعزيز القدرات العسكرية لدول الخليج، ومستعدة لدعمها في الدفاع الالكتروني والصاروخي وما سماها "العمليات الخاصة".