وصل وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر إلى مدينة جدة، الأربعاء، للقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وذلك بعد أسبوع على توقيع الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي يثير قلق دول الخليج العربي. وكان كارتر التقى، الثلاثاء، في القدس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يعارض بدوره الاتفاق بشدة. وتخشى إسرائيل ودول الخليج خصوصاً أن يعطي رفع العقوبات التجارية المفروضة على إيران موارد مالية كبيرة يمكن أن تستغلها لدعم حلفائها في المنطقة مثل حزب الله اللبناني. ويقترح كارتر لتهدئة هذه المخاوف تعزيز التعاون العسكري مع الحلفاء التقليديين لواشنطن. وأشار مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن الولاياتالمتحدة تعتزم خصوصاً في السعودية بحث مسائل تدريب القوات الخاصة، والأمن المعلوماتي، والدفاع المضاد للصواريخ، وحرية الملاحة في مضيقي البحر الأحمر والخليج الإستراتيجيين. وأضاف المسؤول، إن كارتر سيذكر أيضاً بأن الولاياتالمتحدة تعتزم التصدي للمتطرفين الإسلاميين على غرار تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وكان كارتر أعلن في كلمة في قاعدة عسكرية جوية في الأردن، أمام عسكريين من دول التحالف الدولي الست التي تشن غارات ضد تنظيم الدولة: "سنواصل العمل مع إسرائيل وشركائنا الآخرين في المنطقة لمواجهة الخطر الإيراني، مثلما نفعل للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية".