عاش سكان أهرير التابعة إقليميا لبلدية برج الحواس جنوب ولاية ايليزي، ليلة مرعبة يوم الأحد، بسبب الحريق الذي شب بالواحة السياحية المعروفة، والذي أتى على عدد معتبر من النخيل والأشجار المثمرة بالواحة. الحريق اندلع في حدود الساعة الحادية عشرة من مساء أول أمس، عندما تفطن السكان إلى ألسنة اللهب المتصاعد في الضفة الأخرى من البحيرة، ليسارع المواطنون مخاطرين بأرواحهم، في محاولة لإخماد الحريق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وذلك باستعمال وسائلهم البسيطة، ولحسن الحظ أن الحريق كان بمحاذاة البحيرة، والتي استغلها الشباب لجلب المياه، حيث قاموا أولا برش المياه على النخيل التي لم تصلها ألسنة اللهب، في محاولة لمنع انتشار الحريق، ليقوموا بعدها بصب الماء على النيران مباشرة من البحيرة، أين تمكنوا من السيطرة على الحريق وإخماده حوالي الساعة الثالثة صباحا، قبل أن تصل وحدات الحماية المدنية من ايليزي وجانت عند الساعة الرابعة صباحا، بحيث مازال المركز المتقدم بمنطقة أهرير لم يفتتح بعد، كما أن بلدية برج الحواس لازالت تنتظر افتتاح وحدة للحماية المدنية كآخر بلدية بالولاية، أين أكمل رجال الإطفاء إخماد الحريق بشكل كلي، بعد ما أتلفت النيران عدد معتبرا من النخيل المثمرة على مساحة تفوق الهكتار، فيما يتم إحصاء العدد الكلي للنخيل التالفة. وتعد هذه الحادثة الثالثة من نوعها في واحة أهرير السياحية، وذلك بعد حريق سنة 2009، وحريق سنة 2012 الذي شب بنفس المنطقة التي اشتعلت في هذا الحادث، فيما لازال الغموض يكتنف أسباب الحادثة، إذ رجح أحد السكان المحليين، أن يكون تصرفا فرديا من أحد الفلاحين، والذي كان يقوم بحرق بعض المخلفات، بحيث لم يخمد النار بشكل كلي، وذلك في انتظار معرفة السبب الحقيقي للحادثة.