الجزائر ستحتضن ملتقى دولي حول تنسيق الإجراءات الجمركية ماي الجاري ستحتضن الجزائر خلال شهر ماي الجاري ورشة عمل مغاربية حول "تنسيق الاجراءات الجمركية" ومكافحة الغش والتهريب في منطقة المغرب العربي، وذلك في إطار مواصلة جهود تعاون بلدان المنطقة في هذا المجال. وقد توصل المديرون العامون للجمارك لدول إتحاد المغرب العربي خلال أشغال الاجتماعات التي احتضنتها العاصمة المغربية الرباط نهاية الأسبوع الماضي، إلى التوقيع على مشروع إتفاق يقضى بإنشاء مجلس مغاربي للتعاون الجمركي، وفق صيغة محينة تأخذ بعين الاعتبار المستجدات المحلية والجهوية والدولية في هذا المجال. ويمثل هذا المجلس الذي سيكون مقره بالجزائر العاصمة آلية لتعزيز التعاون الجمركي المغاربي، بهدف المساهمة في تنشيط المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء وتبسيط مسالك الإجراءات الجمركية لدى المتعاملين الاقتصاديين بالفضاء المغاربي، كما قرر المديرون العامون للجمارك ترشيح مركز التكوين الجمركي بالدار البيضاء ليصبح مركزا إقليميا معتمدا لدى المنظمة العالمية للجمارك ببروكسيل، حيث سيسهر هذا المركز على تدريب موظفي الإدارات الجمركية بدول الإتحاد على أداء مهامهم وفق المعايير الحديثة في المجال، مع تكريس دور الجمارك في العمل التنموي. وقد تم الإتفاق على تبادل المعلومات بين الإدارات المعنية بالمجال، بهدف بلورة تنسيق افضل فيما يخص الإجراءات الجمركية بدول الإتحاد في اتجاه مكافحة ظاهرة الغش، والتصدي للتهريب، وذلك في إطار الحرص على توظيف الموارد العمومية لفائدة التنمية الوطنية والمسار التكاملي المغاربي، وإضفاء المزيد من الشفافية على المعاملات المغاربية في مجال تبادل السلع والخدمات. وحول مشروع إعداد تصنيفة جمركية مغاربية موحدة كأداة لترميز البضائع المتبادلة أو المرشحة للتبادل بين الدول المغاربية لأجل إقامة وحدة جمركية مغاربية، أخذ الإتفاق بعين الاعتبار التفريعات الوطنية ذات العلاقة في هذه التصنيفة والعمل على اعتماد 8 أرقام على الأقل لترميز البضائع مع مراعاة التزامات بعض الدول المغاربية تجاه الاتحاد الأوروبي خاصة فيما يتعلق بالتصنيفة المندمجة.