أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ في العاصمة التركية أنقرة، الخميس، أن روسيا تبقي على "وجود عسكري كبير" في سوريا رغم الإعلان عن "انسحاب جزئي" لقواتها. وقال ستولتنبرغ: "رغم الإعلان عن انسحاب جزئي، نرى أن روسيا تبقي على وجود عسكري كبير لدعم نظام الأسد في سوريا"، مضيفاً أن وقف إطلاق النار "ورغم الصعوبات" يبقى "الأساس الأفضل لحل سلمي متفاوض عليه" للنزاع في هذا البلد. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يتدخل جيشه عسكرياً في سوريا، أعلن الشهر الماضي سحب "القسم الأساسي" من القوات الروسية بعد أيام على بدء هدنة بين قوات النظام والمعارضة تم التوصل إليها بدفع من موسكو وواشنطن. لكن عدة انتهاكات لاتفاق وقف الأعمال القتالية والوضع الإنساني المتدهور على الأرض دفعت بوفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة إلى تعليق مشاركته في المفاوضات غير المباشرة مع النظام برعاية الأممالمتحدة في جنيف. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 44 مدنياً على الأقل قتلوا، الثلاثاء، في ضربات يبدو أن الطيران السوري شنها على سوقين في محافظة إدلب (شمال-غرب). وقد عقد حلف شمال الأطلسي وروسيا اللذان تشهد علاقتهما فتوراً منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية جلسة محادثات "صريحة"، الأربعاء، في بروكسل للمرة الأولى منذ قرابة عامين، لكن بدون التمكن من حل "خلافاتهما العميقة". وتركيا، العضو في حلف الأطلسي، أسقطت في نوفمبر الماضي مقاتلة روسية متهمة إياها بانتهاك مجالها الجوي على الحدود السورية ما تسبب بأزمة دبلوماسية عميقة بين أنقرةوموسكو.