كشف التقرير النهائي لمكتب التحقيقات والتحاليل، المكلف بالتحقيق في حادثة سقوط طائرة الخطوط "الجوية الجزائرية" المستأجرة من اسبانيا، شهر جويلية 2014، أن أسباب السقوط متعلقة بعدم تفعيل النظام المضاد للتجميد من طرف طاقم الطائرة. وحسب نتائج التقرير النهائي للتحقيق في حادثة سقوط الطائرة، الذي عرضه وزير النقل المالي، حمادو هاشم كوماري، خلال ندوة صحفية عقدها، بباماكو، أمس الجمعة، فان عدم تفعيل النظام المضاد للتجمد على مستوى محرك الطائرة، من الأسباب التي أدت إلى سقوط "ماكدونالد دوكغلاس أم دي 83"، التي استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية من إسبانيا، كما أشارت النتائج إلى توقف عمل محركات أجهزة استشعار الضغط . وسقطت الطائرة "ماكدونالد دوكغلاس أم دي 83" التي استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية من إسبانيا لتغطية رحلاتها، والتي كانت تقل مسافرين من 13 جنسية، بتاريخ 24 جويلية 2014، في منطقة "غوسي" بمالي، حين كانت متوجهة من مطار العاصمة البوركيبانية "وغادوغو" إلى الجزائر العاصمة، لكنها لم تصل إلى وجهتها. ويذكر أن الطائرة كانت تقل على متنها 116 مسافرا، من بينهم 6 جزائريين و 6 أفراد من الطاقم كانوا على متن الطائرة، 50 فرنسيا و 24 بوركينابيا و 8 لبنانيين و 6 اسبان و 5 كنديين و 4 ألمان و2 من لوكسمبورغ ومواطن مالي وبلجيكي ونيجيري وكاميروني ومصري وأوكراني وروماني وسويسري فيما "يجري التحري" بخصوص 3 جنسيات أخرى. ومكنت عمليات البحث عن الطائرة وركابها التي شرعت فيها الجزائر منذ الإعلان عن اختفائها في الفضاء الجوي المالي من العثور على شظايا منها في غوسي على بعد حوالي 100 كم جنوب-غرب غاو التي تعتبر اكبر مدينة في شمال مالي وكيدال.