رد ممثلو مختلف النقابات المستقلة، على تصريحات رئيس الحكومة، بخصوص الدعوة إلى الحوار كلغة حضارية مثلى لتحقيق المطالب عوض انتهاج سبل أخرى للضغط على الحكومة قائلا: إن الحوار يبقى هو الحل الوحيد من اجل توصيل المطالب .. تصريحات قابلتها النقابات باستغراب كونها تقابل في كل مرة تدعو فيها إلى الحوار بلغة الخشب وغلق مقر الحكومة على لسان ممثليها. المجلس الوطني للأساتذة الثانوي والتقني: "الحكومة لا تعرف لغة الحوار أبدا" أكد رئيس المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، أن الحكومة لم تطلب أبدا دعوة للحوار مع ممثلي النقابات المستقلة عكس هذه الأخيرة، التي تقابل في كل مرة من احتجاجاتها بغلق مقرها في وجه الممثلين، أما بخصوص دعوة رئيس الحكومة الأخيرة فأكد مزيان أنهم مع الحوار شرط أن توجه لهم دعوة رسمية إلى مقرات جميع النقابات المستقلة. نقابة الصحة العمومية: "على بلخادم أن يجسد هذه الدعوة" واعتبر ممثل النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، مرابط الياس، أن دعوة الحكومة مجرد تصريحات سبقتها كثير منها دون أن تتجسد على أرض الواقع كون الحكومة تعودت على إسكات مطالب النقابات بفتح الحوار وجعله معلقا دون تجسيده، مؤكدا أن النقابات أودعت رسالة لفتح الحوار منذ أكتوبر 2007 لم تستجب لها الحكومة منذ يومها. الأخصائيون النفسانيون: "ذهبنا للحوار فقابلونا بالشرطة" صرح الناطق الرسمي للنقابة الجزائرية للأخصائيين النفسانيين، كداد خالد، أن دعوة بلخادم عليها أن تتبع باستدعاء رسمي ودعوة رسمية لكي تكون هناك نية حسنة، مؤكدا أن تصريحات بلخادم في المنابر وأمام الصحافة ليس لها أي معنى قائلا: عندما ذهبنا للحوار قابلونا بالشرطة وقوات الأمن. الأساتذة المجازون: "نحن مع الحوار شرط أن يكون مع بلخادم" وأكد الناطق الرسمي لتنسيقية الاساتذة المجازين، بوزرقوطة بن شهر، أنهم مع الحوار شرط أن يكون مع رئيس الحكومة، حيث في كل مرة يدعون فيه الحكومة للحوار توجههم إلى وزارة التربية، هذه الأخيرة والتي بمجرد أن يفتح معها باب الأجور-حسبه- إلا وتتنصل من مسؤولياتها بحجة أن موضوع الأجور من اختصاص رئاسة الحكومة، وأكد ممثل الأساتذة المجازين أن الحوار مع الحكومة لا بد أن تتمخض عنه الإستجابة الكاملة لمطالبهم. الأساتذة المتعاقدون: ''الحكومة تغلق بابها في وجه اعتصاماتنا فكيف تعرف الحوار" من جهتها أكدت رئيسة المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، أمينة بن زغوشي، أن ما حدث مؤخرا من ضرب للأساتذة واستقبال اعتصامهم بواسطة الأمن، دليل قاطع على امتناع الحكومة على فتح باب الحوار، فكيف لها أن تدعونا لغير ما لا تحسن فعله. المساعدون التربويون: "لا وجود لمبادرة حسنة من طرف الحكومة" واعتبر المنسق الوطني للمساعدين التربويين، سرتاقي مراد، أنهم لم يروا مبادرة حسنة من طرف الحكومة بخصوص لغة الحوار، مؤكدا أن وراء كل دعوة استدعاء رسمي، معتبرا أنه لما الحكومة أدارت ظهرها لمطالب العمال جعلتهم يعبرون عنها بلغة الاحتجاج والتي كفلها الدستور، غير أن الحكومة تفضل دائما سكوت النقابات. "أيام اعتصامية" أمام وزارة التربية قررت التنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين، إعلان تاريخ 26 من أفريل المقبل تاريخا للإعتصام أمام وزارة التربية الوطنية مجددا بعد قرار هذه الأخيرة عدم استقبالهم، وفتح باب الحوار معهم، وأكد بيان التنسيقية أن الأساتذة المجازين عازمون على تحقيق مطالبهم بشتى الطرق. من جهة أخرى، يستعد المساعدون التربويون لفتح أيام اعتصامية أمام مقر الوزارة خلال الأيام القادمة للاستجابة لمطالبهم التي وصفوها بالمشروعة. هذا وقد انتهت الحركة الاحتجاجية التي دعا إليها الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين احتجاجا على الحالة الاجتماعية المزرية التي يعيشها الطالب داخل الإقامات الجامعية على مستوى المديرية الجهوية للخدمات الجامعية الجزائر غرب، ووعد ممثلو التنظيمات الطلابية بالتصعيد في الحركة الاحتجاجية القادمة، كما طالب الطلبة من خلال ممثليهم بالإستفادة من المنحة الجامعية الأولى والثانية والتي لم تمنح لهم بالرغم من قرب نهاية الموسم الجامعي.