سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس تنسيقية النقابات المستقلة لعمال الوظيف العمومي ،مزيان مريان، للنهار : "لن نوقف الإضراب حتى و إن دعتنا الحكومة للتفاوض، وكسره عن طريق العدالة لا يحل المشكل"
تدخل اليوم 12 نقابة مستقلة لعمال الوظيف العمومي في إضراب لمدة ثلاثة أيام، مع حضور ملفت لنقابات الصحة العمومية هذه المرة، وذلك بعد إضراب مماثل لهيئة النقابات المستقلة أيام 10، 11، و12 فيفري الجاري، ولمعرفة دقائق الأمور اقتربنا من المنسق الوطني ، مزيان مريان ، ورئيس نقابة "السنابست"، فكان هذا الحوار المقتضب الذي أكد فيه أن الإضراب سيكون أقوى من سابقيه.. تدخلون ابتداء من اليوم في إضراب لمدة ثلاثة أيام، فما هي المطالب التي تطرحها تنسيقية ما بين أكثر من 12 نقابة مستقلة التي ترأسونها؟ مزيان مريان : بداية لا بد من توضيح نقطة جد مهمة، وهو أن الحكومة لم تفتح يوما مفاوضات جادة مع النقابات المستقلة و تدعي بأنها مستعدة لفتح أبواب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، وأما بخصوص المطالب المشتركة المطروحة بقوة و منذ سنوات ، هو ضرورة الالتفات إلى النقابات المستقلة و التوقف عن تهميشها و دعوتها للمشاركة في إعداد القوانين الأساسية التي لم تفرج عنها الحكومة لحد الساعة، ما عدا القانون الأساسي للأسلاك المشتركة الذي صادقت عليه الحكومة مؤخرا، و رغم ذلك لم يطبق في الميدان، وأما بخصوص الشبكة الجديدة للأجور فإن النقابات المستقلة رفضتها منذ شهر سبتمبر لأنها جاءت مخيبة لآمال الموظفين . لاحظنا حضورا قويا لنقابات الصحة العمومية في الحركة الاحتجاجية المقررة اليوم الأحد وعلى رأسها النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين و النقابة الوطنية للأساتذة المساعدين في العلوم الطبية ، إلى جانب حضور "الكناس" ، فما هو تفسيركم للموقف، وهل هو رد على لجوء عمار تو إلى العدالة، و هل تتوقعون نجاح الإضراب مثل النجاح الذي حققه إضراب 15 جانفي الفارط ؟ ليست المرة الأولى التي تعلن فيها نقابات الصحة العمومية مشاركتها في الإضرابات التي تدعو إليها التنسيقية ، ففي كل مرة نسجل مشاركة قوية لعمال قطاع الصحة، و هذا ما يدفعنا للقول بأن المستشفيات عبر التراب الوطني ستشهد شللا تاما لمدة ثلاثة أيام بهدف الضغط على الحكومة التي تنتهج في كل مرة سياسة الهروب على الأمام ، ومن جهة ثانية فإننا نتوقع استجابة قوية للإضراب أكبر من النجاح الذي حققه إضراب 15 جانفي الماضي . ألا تتوقعون لجوء السلطات العمومية إلى العدالة لتوقيف الإضراب مثلما حدث مع النقابة الجزائرية للشبه الطبي التي أوقفت حركتها الاحتجاجية في اليوم الثالث من الإضراب بعد الدعوى القضائية الاستعجالية التي رفعتها ضدها وزارة الصحة ؟ الى حد الساعة لم تصلنا أية وثيقة رسمية من قبل العدالة تدعو لتوقيف الإضراب و لكننا نتوقع ذلك ، لكن الجدير بالذكر بأن اللجوء إلى العدالة لن يحمل حلولا للمشاكل المطروحة وإنما سيزيد من تأزم الأوضاع. و إذا دعتكم الحكومة في اليوم الأول من الإضراب لمفاوضات جادة ، هل تلجأون لتوقيف حركتكم الاحتجاجية؟ إطلاقا، لن نتوقف عن الإضراب لأن الحكومة لم تفتح يوما أبواب الحوار، و تحاول في كل مرة تغليط الرأي العام، خاصة بعد التصريح الذي أدلى به الناطق الرسمي باسم الحكومة، عبد الرشيد بوكرزازة، الذي قال بأن الحكومة مستعدة للتشاور مع الشركاء الاجتماعيين لكن الواقع يثبت عكس ذلك . و عليه فإن الإضراب في الظرف الراهن يبقى الخيار الوحيد للضغط على الحكومة بهدف افتكاك المطالب .