أجمع المشاركون في اليوم الدراسي، المنظم من قبل مديرية المصالح الفلاحية بإيليزي، حول تربية الإبل، على الخروج بالعديد من التوصيات الهامة، والتي من شأنها النهوض بهذا القطاع الاقتصادي الهام بالولاية، وكذا باقي الولايات الرعوية. ومن أهم التوصيات، العمل على إنشاء مزارع نموذجية، ومراع محمية لتربية الإبل، وذلك من أجل استغلال ما توصلت إليه أحدث التكنولوجيا في هذا المجال، وتطبيقها على تربية الإبل، حيث ينتظر أن تكون نتائج هذه الخطوة ممتازة، بالنظر إلى نجاحها في دول أخرى، خاصة دول الخليج، كما سيتمكن مربو الإبل في هذه الحالة، من تلقي معلومات جديدة حول هذا النشاط. وأكد الحاضرون، على ضرورة تزويد مربيي الإبل، بالأعلاف في أوقات الجفاف، حيث يعاني المربون خلال السنوات الأخيرة من جفاف كبير، مما يستوجب على السلطات مساعدتهم بتزويدهم بالقدر الكافي من الأعلاف بمختلف أنواعها، وذلك من أجل تشجيعهم على ممارسة هذا النشاط، وعدم الهروب منه. وبخصوص تشجيع المربي على ممارسة تربية الإبل، فقد أوصى المشاركون القادمون من مختلف الولايات، بإدراج منح تحفيزية للمربين، بالإضافة لإنشاء أسواق لهذه الماشية، عبر تراب الولاية، كونها تصنف كولاية رعوية، وذلك من أجل أن يلتقي المربون في نقاط متفق عليها، من أجل شراء وبيع رؤوس الإبل في إطار منظم، وبهذا الخصوص أوصى الحاضرون بضرورة تفعيل دور مراكز المراقبة، من أجل الدفع بتجارة المقايضة مع دول الجوار، وهو ما من شأنه أن يدفع بالنشاط الاقتصادي إلى مستوى مقبول. وعلى صعيد الإدارة، فقد أجمع المشاركون على وجوب صياغة قانون خاص بمربيي الإبل والرعاة، من أجل تنظيم هذه الحرفة واستقلاليتها عن باقي النشاطات، كما طالبوا بإعادة النظر في قانون الضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء، تجاه الفلاحين والمربين على حد سواء، ومراعاة طبيعة المنطقة ومردودية نشاطهم في إعادة النظر، كما طالبوا بإدراج تخصص الإبل في تكوين الأطباء البياطرة، وغيرها من التوصيات مثل تحفيز الشباب للتوجه لصناديق دعم وتشغيل الشباب، وصندوق التأمين على البطالة، من أجل نشاط تربية الإبل، وكذا فتح ورشات التطور التكنولوجي بالتراث الخاص بالمنطقة. يذكر أن وزير الداخلية والجماعات المحلية، كان قد طلب قبل أشهر من مصالح ولاية ايليزي، تزويده بمجموعة من الاقتراحات من أهل الاختصاص، للنهوض فعليا بقطاع تربية الإبل.