قال مسؤولون في ليبيا إن مسلحين ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية نفذوا، الخميس، هجمات جنوبي مدينة مصراتة ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 12 آخرين. وقال التنظيم إنه سيطر على العديد من قرى المنطقة عقب الهجمات على نقاط تفتيش، رغم ورود تقارير، لم يتسن التأكد من صحتها، أفادت بأن قوات الأمن المحلية انسحبت من مواقعها. واستفاد التنظيم من الفراغ الأمني والاضطرابات السياسية ليؤسس لنفسه موطئ قدم في سرت العام الماضي. وتسيطر الدولة الإسلامية على شريط ساحلي يمتد لمسافة 250 كيلومترا تقريبا حول المدينة لكنها عانت من أجل السيطرة على مناطق أخرى بالبلاد. ويأمل الغرب في أن تتمكن حكومة مدعومة من الأممالمتحدة وصلت طرابلس في نهاية مارس آذار في توحيد الفصائل المسلحة في ليبيا وهزيمة التنظيم. لكن جهود مواجهة التنظيم اعتمدت على تحالفات فضفاضة من فصائل مسلحة تدعم حكومتين متنازعتين في طرابلس والشرق. وقال عزيز عيسى المتحدث باسم مستشفى مصراتة المركزي إن ثلاثة من قوات الأمن المحلية قتلوا في هجوم على نقطة تفتيش في أبو قرين التي تبعد نحو 140 كيلومترا إلى الغرب من سرت معقل الدولة الإسلامية في ليبيا. وقال إن نحو 40 شخصا أصيبوا في الهجوم واشتباكات أعقبته وإنه يجري نقلهم إلى مستشفى في وقت متأخر يوم الخميس. وقال مسؤول محلي وأحد السكان إن المتشددين شنوا هجوما منفصلا بقنبلة في البغلة إلى الجنوب. وقال المسؤول في مدينة بني وليد القريبة إن شخصين قتلا في التفجير. وقال التنظيم في بيانه إن مقاتليه سيطروا على عدة قرى في المنطقة ومنها البغلة وزمزم وبونجيم وبلدة أبوقرين. ويشن متشددو الدولة الإسلامية بشكل متكرر هجمات عبر الطريق الرئيسي المتجه جنوبا من مصراتة ونفذوا من قبل غارات وهجمات في المنطقة استهدف بعضها نقاط تفتيش تحرسها كتائب من مصراتة. جاءت هجمات الخميس في وقت تقول فيه قوات الجيش في شرق ليبيا إنها تعد لحملة لاستعادة سرت من أيدي الدولة الإسلامية. وردت أنباء أيضا عن احتشاد كتائب من مصراتة للزحف باتجاه مناطق الدولة الإسلامية. وحثت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة الفصائل المسلحة على التوقف عن مهاجمة سرت حتى تشكل قيادة عسكرية موحدة.