فتحت أمس مصالح الأمن بورڤلة تحقيقا أمنيا معمقا لكشف ملابسات الحريق المهول الذي شب البارحة في حدود الساعة العاشرة صباحا بالمكتب البلدي للتشغيل الواقع بحي سيدي عبد القادر بوسط المدينة. * وحسب مصادر مطلعة فإن التحقيقات الأمنية قد تشمل لاحقا بعض الأشخاص المشتبه فيهم وكذا التحري مع عدد من العمال، كما لم تستبعد مصادرنا فكرة الفعل العمدي للحريق، الذي أتى على ملفات البطالين وبطاقات انخراطهم في الوكالة المحلية للتشغيل لسنتي 2006 و2007 وبعض الوثائق الهامة المتعلقة بالعام الجاري الموجودة بقاعة الأرشيف، حيث تحتوي على مجموعة من الخزائن الحديدية وأكوام من الملفات. هذا وكانت مصالح الحماية المدنية فور الواقعة قد سارعت إلى عين المكان مزودة بشاحنة إطفاء ومدعمة بفرقة خاصة في خطوة للسيطرة على ألسنة اللهب التي حولت المكان إلى شبه رماد. وفي ذات السياق ذكرت منابع عليمة أنه لم تحدد لحد الساعة هوية المتورطين في العملية كما تبقى أسبابها غامضة ومفتوحة على كل الاحتمالات في انتظار نتيجة التحريات كون محيط الجهة ذاته يشهد حركة مستديمة، يذكر أن الحريق خلق حالة استنفار قصوى في الأوساط المعنية تدخل على إثرها عدد من المسؤولين يتقدمهم رئيسا البلدية والدائرة .