كشفت مصادر مطلعة ل"الشروق اليومي" بولاية الوادي، أن مصالح الدرك الوطني قد سارعت إلى فتح تحقيق أمني معمق، عقب حادث الحريق المهول الذي تعرضت له مخازن الجمارك بالمركز الحدودي، الطالب العربي، الملامس للحدود التونسية، مطلع الأسبوع الجاري. * وقد أولت مصالح الدرك الوطني اهتماما كبيرا للقضية على اعتبار أن وادي سوف عرفت، الآونة الأخيرة، تحرك بعض فلول الإرهاب وإحباط مخططاتهم من طرف الوحدات الأمنية المختصة. وبالرجوع إلى المصادر ذاتها، فإنه يستبعد أن يكون العمل الإرهابي وراء الحادث، ورجحت نسبيا مصادرنا ذلك إلى تسرب مواد سريعة الالتهاب تكون من بين المحجوزات القديمة تأثرت بدرجات الحرارة التي تشهدها المنطقة، هذه الأيام، قبل الانفجار، سيما وأن الواقعة حدثت في الفترة الصباحية ولم تسجل أي خسائر في الأرواح - لحسن الحظ - خاصة وأن الموقع يعد مسلكا لعبور العديد من الأشخاص والمنقولات بصورة مستديمة، وكان الحريق الذي شب في البداية بحظيرة السيارات من الجهة المكشوفة قبل أن يمتد إلى بقية الأجزاء قد خلف خسائر مادية معتبرة، تصدرت حصيلتها 65 مركبة لأصناف مختلفة من بينها سيارة أحد الجمركيين ومعدات وبعض المحجوزات الموجهة للإتلاف، مما صعب التحكم في ألسنة النيران التي تطلبت تدخل وحدات الحماية المدينة الثلاث، واستغرقت أكثر من سبع ساعات للسيطرة عليها من طرف الأعوان. * وإن كانت المراجع نفسها لم تستبعد فرضية الفعل العمدي الذي غالبا ما يذهب إليها المحققون في مثل هذه القضايا، سيما في القطاعات الحساسة كالجمارك، فإن التحريات المكثفة سوف تكشف ملابسات الحادث الأول من نوعه بالحدود الجزائرية.. القضية للمتابعة.