جدد، نهاية الأسبوع، أعيان عدة مناطق ببلدية بوزينة ولاية باتنة، طلبهم للسلطات المحلية والمركزية، للتدخل العاجل لإنهاء أزمة سقي المحاصيل الزراعية والمنتجات الفلاحية بمياه الصرف الصحي، بعدة تجمعات سكانية على غرار علي أويحة و تانسوسين وأيث زراري، والتي تعاني من تدهور خطير في الوضعين الصحي والبيئي لعدم ربطها بشبكة قنوات الصرف الصحي وبالتالي تسربها لسقي البساتين المنتجة للفواكه مثل المشمش والأجاص والرمان وأشجار الزيتون المنتشرة بعين المكان. ويتخوف السكان من ظهور أمراض وأوبئة جراء انتشار الروائح الكريهة والبقع العفنة والتي لم يجد معها الفلاحون حلا رغم أن سكان تلك المناطق وجهوا رسائل وشكاوى منذ سنة 2008 حسب ما يؤكده لنا أحد نشطاء جمعية بالبلدية، محذرا من مخاطر تمدد تلك المياه لسد تاقوست الذي يجري انجازه بالتعاون مع الأتراك. وأعاب عدد من سكان منطقة بوزينة إهمال السلطات لمطالبهم رغم أن المنطقة تشكل حسبهم محجا انتخابيا لمختلف الوزراء دون أن يشفع لها ذلك رغم أن يوسف يوسفي وزير الطاقة السابق ومستشار رئيس الجمهورية الحالي برتبة وزير مكلف بشؤون الطاقة، ينحدر منها وزارها خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة رفقة كوكبة من الوزراء والمسئولين. وطالب عدد من المواطنين تدخل وزير الطاقة السابق لإنهاء معضلة لا تليق بمحيط سكاني وبشري سنة 2016، ملوحين بتصعيد الاحتجاج في حال بقاء الأوضاع على حالها ومنذرين بكارثة بيئية جراء اختلاط المياه القذرة بالمنابع المائية. وتعاني مناطق الوادي الأبيض ووادي عبدي من ظاهرة تلوث الوديان التي كانت صالحة للعادة جراء تفريغ قنوات الصرف الصحي فيها مهددة البساتين والمزارع بتلوث عملت السلطات على تجاوزه بإنجاز محطات تصفية لم تنته بها الأشغال ليستمر مسلسل تلويث المجاري المائية والمنتجات الفلاحية إلى إشعار آخر ومعه مخاطر صحية بعضها ظاهر وأغلبها مستتر.